منع الإطلاع على بيانات الخزانة الأميركية.. هل تتلاشى أحلام ترامب وماسك سريعاً؟

إيلون ماسك يسير في الكابيتول هول في يوم اجتماع مع زعيم الجمهوريين المنتخب في مجلس الشيوخ جون ثون في واشنطن، الولايات المتحدة، 5 ديسمبر 2024، رويترز.
منع الإطلاع على بيانات الخزانة الأميركية.. هل تتلاشى أحلام ترامب وماسك سريعاً؟
إيلون ماسك يسير في الكابيتول هول في يوم اجتماع مع زعيم الجمهوريين المنتخب في مجلس الشيوخ جون ثون في واشنطن، الولايات المتحدة، 5 ديسمبر 2024، رويترز.

أصدر قاضٍ فيدرالي، أمس، حكماً يقضي بمنع فريق كفاءة الحكومة التابع لإيلون ماسك مؤقتاً من الوصول إلى نظام دفع رئيسي لوزارة الخزانة، لما يمثله ذلك من خطر لا يمكن إصلاحه.

إن سيطرة رجل مثل إيلون ماسك على البيانات الفيدرالية خلق مخاوف كبيرة بخصوص سرية بيانات الحكومة الأميركية، سواء إذا كان سيسيطر عليها أو سيمنع الآخرين من التعرف عليها والإفصاح عنها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

في الأيام التي تلت اقتحام الملياردير إيلون ماسك وشركائه في وزارة كفاءة الحكومة مختلف الوكالات الحكومية، شجع الصحفيون العاملين في الحكومة الفيدرالية على الاتصال بهم من خلال منصات مشفرة من البداية إلى النهاية، حتى إن شبكة سي إن إن نشرت مقالاً حول أفضل المنصات والتطبيقات المُشفرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تشير سي إن إن إلى أنه من الطبيعي أن يعرف صاحب العمل ما يتصفحه الموظفون على جهاز الكمبيوتر أو هاتف العمل، لذا من الأفضل استخدام جهاز شخصي للمحادثات الشخصية وعمليات البحث على غوغل، وينطبق الشيء نفسه على استخدام شبكة واي- فاي الخاصة بالعمل، حيث يستطيع صاحب العمل التعرف على نقاط اتصالات الموظفين.

في شبكة واي- فاي  الخاصة بالعمل "لن يروا بالضرورة نوع الشاي الذي تسكبه، لكنهم سيرون من تسكبه له"، كما قال دانييل خان غيلمور، كبير خبراء التكنولوجيا في اتحاد الحريات المدنية الأميركية، لذا تنصح سي إن إن "احتفظ بأي شكوى بشأن العمل لشبكة منزلك أو بيانات هاتفك الشخصية".

 

التطبيقات المُشفرة

 

يتفق خبراء أمن البيانات على أن سيغنال هو المعيار الذهبي لتشفير البيانات.

يبدو سيغنال كأنه تطبيق مراسلة عادي لإرسال الرسائل النصية وإجراء المكالمات الهاتفية، لكنه مشفر من البداية إلى النهاية بشكل افتراضي، لذلك لا يمكن لأحد سوى أطراف المحادثة رؤيته.

قالت إيفا جالبرين، مديرة الأمن السيبراني في مؤسسة الحدود الإلكترونية "إذا طالب أحدهم سيغنال بالإفصاح عن شيء، فلن يكون لديهم أي شيء تقريباً عنك يمكنهم الإفصاح عنه، على عكس التطبيقات الأخرى".

وسواء كنت تستخدم سيغنال أو واتساب ينصح الخبراء بتشغيل ميزة "الرسائل التي تختفي بعد قراءتها" التي تسمح للمستخدمين بحذف المحادثات تلقائياً بعد فترة زمنية محددة يختارها المستخدم.

ويقول خبراء الأمن إن الخيار الأكثر أماناً للبيانات الشخصية هو استخدام متصفح تور، لأنه يقوم بتوزيع حركة البيانات عبر الإنترنت عبر شبكة عالمية مُعقدة، بحيث لا يمكن الوصول إلى حركة مرور أي مستخدم، كما يتم منع مواقع الإنترنت التي يزورها المستخدم من عرض عنوان (IP) الخاص بهذا المستخدم، ما يمنع تحديد هويته.

كما تعتمد العديد من المؤسسات الإخبارية على مجلدات "سكيور دروب"، ما يسمح للمستخدمين بمشاركة المستندات والاتصالات المشفرة بشكل مجهول عند استخدام متصفح تور.

 

تدابير صارمة

 

تتخذ الحكومة الأميركية والعديد من الشركات العالمية تدابير صارمة لتحديد الموظفين الذين يسربون المعلومات، مثل وضع علامات مائية أو تعديل رسائل البريد الإلكتروني بحيث يتلقى الموظفون المختلفون إصدارات مختلفة (قليلاً) من الرسالة نفسها.

لهذا السبب، ينصح خبراء الأمن السيبراني بتوخي الحذر بشأن إرسال نسخ أو صور دقيقة لرسائل البريد الإلكتروني أو المستندات، لأن أي مستندات مطبوعة قد تتضمن "نقاط الطابعة"، وهي أكواد تتبع غير مرئية يمكن أن تشير إلى الوقت والتاريخ والموقع الذي تمت طباعة شيء فيه.

وبالطبع انتهاك اتفاقية عدم الإفصاح أو مشاركة المعلومات السرية سيعرض الموظفين الفيدراليين لمخاطر قانونية.