أكد المستشار الألماني المنتخب، فريدريش ميرز، بعد فوز حزبه المحافظ في الانتخابات، على أهمية تعزيز قدرات أوروبا الاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى ضرورة أن تسعى القارة إلى زيادة استقلاليتها في ظل المتغيرات العالمية.
ميرز، البالغ من العمر 69 عاماً، والذي يستعد لقيادة أكبر اقتصاد في أوروبا، شدد خلال خطاب النصر في مقر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ببرلين على أهمية بدء مفاوضات تشكيل الحكومة بسرعة، وسط تطورات دولية تشمل توجهات الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، وتأثيرها على العلاقات الأوروبية-الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأشار ميرز إلى أن الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون لتعزيز قدرة أوروبا على التعامل مع التحديات بشكل أكثر استقلالية، موضحاً أن التطورات الأخيرة في السياسة الأميركية تدفع القارة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في مجالات الأمن والاقتصاد.
من جهة أخرى، برز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف كثاني أكبر حزب في البرلمان، بحصوله على نسبة 20.8% من الأصوات، وهو ما يمثل تحولاً ملحوظاً في المشهد السياسي الألماني. ومع ذلك، فإن فرص الحزب في المشاركة بالحكومة تظل محدودة، في ظل رفض الأحزاب الرئيسية الأخرى إدراجه ضمن أي تحالف حكومي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أما الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بقيادة المستشار الحالي أولاف شولتز، فقد حصل على 16.4% من الأصوات، ما يعكس تراجعاً كبيراً مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة.
في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن ميرز سيجري مشاورات مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وسط توقعات بمفاوضات معقدة لرسم ملامح المرحلة السياسية القادمة في ألمانيا.