انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقالاً افتتاحياً في صحيفة وول ستريت يوم الأربعاء، التي قالت مع بعض الأدلة، إن ولاية ميشيغان التي تعتمد على السيارات بشكل كبير ستتضرر من التعريفات الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك والتي يهدد ترامب مرة أخرى بفرضها.
وقالت افتتاحية الصحيفة، إن جميع السيارات والشاحنات التي تجمع في ميشيغان من أجزاء مستوردة من المكسيك وكندا، وإذا كان الهدف هو الإضرار بعمال السيارات في الولايات المتحدة وآفاق الجمهوريين في ميشيغان، فاستمر بكل الوسائل، يا سيدي الرئيس.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
واستشهدت بدراسات تظهر أن تكلفة بناء سيارة رياضية متعددة الاستخدامات كاملة الحجم ستزيد بمقدار 9 آلاف دولار وشاحنة صغيرة بمقدار 8 آلاف دولار، حتى لو كانت مصانع التجميع هذه في الولايات المتحدة.
وبموجب اتفاقيات التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، عملت شركات صناعة السيارات لعقود من الزمان كما لو كانت أميركا الشمالية سوقاً واحدة، مع تحرك الأجزاء والمركبات بحرية عبر الحدود أثناء عملية التجميع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأعلنت شركة ستيلانتيس، التي تصنع المركبات في أميركا الشمالية تحت العلامات التجارية جيب ورام ودودج وكرايسلر، عن خطط لإعادة تشغيل الإنتاج في مصنع مغلق في بلفيدير، إلينوي.
وأخبر بول جاكوبسون، المدير المالي لشركة جنرال موتورز، المستثمرين الأسبوع الماضي أن الرسوم الجمركية طويلة الأجل قد تجبر الشركة وشركات صناعة السيارات الأخرى على إعادة النظر في بصمتها التصنيعية في أميركا الشمالية، مشيراً إلى أنها ليست خطوة ستتخذها بسرعة أو باستخفاف.
ووصفت الصحيفة في يناير الماضي، اقتراح الرسوم الجمركية الكندية والمكسيكية بأنه أغبى حرب تجارية في التاريخ.
وبعد أيام قليلة، سُئل ترامب عن تلك الافتتاحية أثناء زيارة روبرت مردوخ -أكبر مسهم فردي في شركة نيوز كورب التي تمتلك وول ستريت جورنال- إلى المكتب البيضاوي، وقال ترامب مبتسماً "سيتعين عليَّ التحدث معه، لقد كنت محقاً بشأن وول ستريت جورنال عدة مرات".
(كريس إيزيدور، CNN)