لتسريع عمليات الترحيل.. ترامب يعيد إحياء قانون «الأعداء الأجانب» بعد قرنين من إطلاقه

لتسريع عمليات الترحيل.. ترامب يعيد إحياء قانون "الأعداء الأجانب" بعد قرنين من إطلاقه (رويترز)
لتسريع عمليات الترحيل.. ترامب يعيد إحياء قانون "الأعداء الأجانب" بعد قرنين من إطلاقه
لتسريع عمليات الترحيل.. ترامب يعيد إحياء قانون "الأعداء الأجانب" بعد قرنين من إطلاقه (رويترز)

تستعد إدارة ترامب لاستدعاء قانون يعطيها «سلطة شاملة في زمن الحرب» لتسريع تنفيذ تعهد الرئيس بالترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، وفقاً لمصادر متعددة مطلعة على المناقشات.

في خطاب تنصيبه، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه يخطط لاستدعاء قانون غير معروف يعود إلى القرن الثامن عشر، وهو قانون الأعداء الأجانب، الذي صدر في عام 1798، كجزء من سلسلة حملات الرئيس ضد المهاجرين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يمنح هذا الإجراء الرئيس سلطة هائلة لاستهداف وترحيل المهاجرين غير المُسجلين، على الرغم من أن الخبراء القانونيين زعموا أنه سيواجه معركة شاقة في المحكمة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقالت ثلاثة مصادر لشبكة CNN إن هذه الخطوة تُجرى مناقشتها على نطاق واسع في العديد من الوكالات، إذ يبحث مسؤولو الإدارة كيفية تنفيذ القانون، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال قيد التعديل، وليس من الواضح متى ستتحرك الإدارة لاستدعاء القانون العتيق.

الهدف الأساسي حتى الآن، وفقاً لثلاثة مصادر، هو عصابة ترين دي أراغوا، التي صنفت مؤخراً منظمة إرهابية أجنبية.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة CNN «كان تصنيف ترين دي أراغوا كمنظمة إرهابية أجنبية الخطوة الأولى».

في الأسابيع الأخيرة من حملته لعام 2024، تعهد ترامب مراراً وتكراراً باستدعاء القانون لترحيل العصابات الإجرامية.

كثيراً ما أشار الرئيس إلى ترين دي أراغوا، وادعى أن العصابة الفنزويلية «غزت» و«احتلت» أورورا، بولاية كولورادو، وهذا الادعاء هو مبرره لتطبيق قانون الحرب الذي أطلق في القرن الثامن عشر.

وتضمنت المناقشات الجارية المكان الذي سيرسل هؤلاء المهاجرين إليه، ووافقت فنزويلا على استعادة مواطنيها، وإن كانت رحلات الترحيل هذه محدودة عموماً، وهناك خيار آخر، هو البلدان التي وافقت على استعادة المهاجرين من دول ثالثة، مثل السلفادور.

وطرح استخدام القانون مراراً وتكراراً بين المتشددين في مجال الهجرة لأنه من شأنه أن يُسهل عملية الترحيل، حيث لن تمر عمليات الاحتجاز والترحيل التي ستتم بموجب قانون الأعداء الأجانب عبر نظام محكمة الهجرة.

ويوفر نظام محكمة الهجرة للمهاجرين فرصة طلب الإغاثة ورفع قضية تطالب ببقائهم في الولايات المتحدة، وهذه القضايا يمكن أن تستغرق سنوات، وبالطبع ستشكل عقبة كبيرة أمام خطط ترامب للترحيل الجماعي في مدة حكمه الممتدة لأربع سنوات فقط.

وصُمِّم قانون الأعداء الأجانب ليُستدعى إذا كانت الولايات المتحدة في حالة حرب مع دولة أخرى، أو قامت دولة أجنبية بغزو الولايات المتحدة أو هددت بذلك، وسيكون من الصعب على ترامب استخدام هذا القانون، حيث لم تتعرض الولايات المتحدة لهجوم من قبل حكومة أجنبية، حتى لو استشهدت الإدارة بتهديدات من العصابات أو الكارتلات.