أعلنت شركات المشروبات الغازية، وعلى رأسها «كوكاكولا»، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الألومنيوم بنسبة 25 في المئة لن تؤثر بشكل كبير على أسعار منتجاتها. وأكدت «كوكاكولا» أنها ستعتمد على حلول بديلة، مثل زيادة استخدام العبوات البلاستيكية والزجاجية، للحفاظ على استقرار الأسعار وتلبية طلب المستهلكين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكان ترامب قد أعلن قبل أسبوعين عن فرض رسوم جمركية بواقع 25 في المئة على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف لدى البعض من ارتفاع أسعار المشروبات الغازية، لكن بعد صدور القرار، بدأت شركات المشروبات في دراسة تأثير هذه الرسوم، وجاءت النتائج أقل إثارة للقلق.
وأوضح جيمس كوينسي، الرئيس التنفيذي لشركة «كوكاكولا»، أن الشركة قد تتجه إلى تقليل الاعتماد على الألومنيوم وزيادة إنتاج العبوات البلاستيكية لتلبية الطلب والحفاظ على الأسعار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال كوينسي خلال مكالمة أرباح الربع الرابع في 11 فبراير شباط 2025، «إذا أصبحت عبوات الألومنيوم أكثر تكلفة، يمكننا التركيز بشكل أكبر على الزجاجات البلاستيكية».
من جانبه، أشار آدم إس هيرش، كبير الاقتصاديين في معهد السياسة الاقتصادية، إلى أن هذه الرسوم لن يكون لها تأثير يُذكر على أسعار المستهلك، موضحاً أن الشركات لديها هوامش ربح كافية لاستيعاب الزيادة الطفيفة في تكلفة الإنتاج.
وأظهرت بيانات عام 2023 أن شركة «كوكاكولا» استخدمت البلاستيك في تغليف نحو 50 في المئة من منتجاتها، والألومنيوم بنسبة 25 في المئة، والباقي في الزجاج ومواد أخرى.
بينما اعتمدت «كيويريج دكتور بيبر» على البلاستيك بنحو 27 في المئة، والألومنيوم بنحو 13 في المئة، والزجاج بواقع ثمانية في المئة.
كما أكد كوينسي أن رسوم الألومنيوم ستضيف تكاليف إضافية، لكنها لن تؤثر بشكل كبير على شركات بحجم «كوكاكولا»، قائلاً، «نحن أمام مبالغة بشأن تأثير زيادة أسعار الألومنيوم بنسبة 25 في المئة على النظام بأكمله، إنها تكلفة يجب إدارتها، لكنها لن تغيّر بشكل جذري أعمالنا».
وأشار هيرش إلى أن تكلفة إنتاج العلبة الواحدة أقل من أربعة سنتات، ومع فرض
الرسوم الجمركية، سترتفع إلى خمسة سنتات، ما يضيف نحو ستة سنتات إلى تكلفة إنتاج عبوة مكونة من ستة علب.
ويعود قرار تغليف المنتجات عادةً إلى شركات التعبئة والتغليف التي تشتري الألومنيوم وتحدد استراتيجيات التسعير، وفقاً لما ذكره فيليبو فالورني، محلل المشروبات في «سيتي» الذي أكد أن تغيير خطوط الإنتاج من العلب إلى الزجاجات البلاستيكية أمر سهل.
ورغم أن التحول إلى البلاستيك قد يقلل التكاليف، فإن له تداعيات بيئية خطيرة، بحسب جوديث إنك، رئيسة منظمة «بيوند بلاستيكس»، التي أكدت أن الزجاج القابل لإعادة التعبئة هو الخيار الأكثر استدامة، يليه الألومنيوم، بينما يعد البلاستيك الأقل استدامة.
وفي ظل السياسة البيئية غير الصارمة لإدارة ترامب، لا تتوقع أن تواجه شركات المشروبات أي ضغوط لاعتماد خيارات تغليف صديقة للبيئة.
وختمت قائلة، «الإدارة الحالية ترسل رسالة واضحة بأنها لا تعطي الأولوية لحماية البيئة، لذلك لا تشعر الشركات الكبرى بأي ضغط للتغيير».
(ماريا سول كامبينوتي، CNN).
{{ article.formatted_date }}
