ناسا تؤجل إطلاق عملية بحث عن المكونات الأساسية للحياة في المجرة

ناسا تؤجل إطلاق عملية بحث عن المكونات الأساسية للحياة في المجرة (CNN)
ناسا تؤجل إطلاق عملية بحث عن المكونات الأساسية للحياة في المجرة
ناسا تؤجل إطلاق عملية بحث عن المكونات الأساسية للحياة في المجرة (CNN)

سيتم تأجيل إطلاق أحدث تلسكوب فضائي تابع للوكالة «سفيركس» والمصمم للبحث عن المكونات الرئيسية للحياة في مجرة ​​درب التبانة، كما تم تأجيل مهمة «بانش» التي تركز على دراسة الشمس، وفقاً لوكالة ناسا للفضاء.

كان من المتوقع أن تنطلق كلتا المهمتين على متن صاروخ شركة سبيس إكس «فالكون 9» أمس السبت من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا، لكن وكالة ناسا وسبيس إكس أعلنتا أن فرق المهمة انسحبت من المحاولة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

«سيسمح الوقت الإضافي للفرق بمواصلة فحص الصواريخ قبل الإطلاق»، وفقاً لتحديث شاركته وكالة ناسا، و«سيتم الإعلان عن تاريخ إطلاق جديد بمجرد تأكيده».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وتتوافر توقيتات عديدة على جدول إطلاق الصواريخ حتى أبريل المقبل.

كان من المفترض أن يتم الإطلاق في 28 فبراير الماضي، لكن الطقس السيئ وسلسلة من مشكلات التكامل ظهرت عندما قام المهندسون بربط كلتا المهمتين بالصاروخ، ما أدى إلى تأخير الإجراءات، كما قالت جوليانا شيمان، مديرة بعثات ناسا العلمية في سبيس إكس.

على الرغم من أن المهمتين لهما أهداف مختلفة تماماً، فإن إطلاق «بانش» جنباً إلى جنب مع «سفيركس» يساعد في «نقل المزيد من المعرفة عن الفضاء بتكلفة أقل»، كما قالت الدكتورة نيكي فوكس، المديرة المساعدة لإدارة بعثات ناسا العلمية.

يهدف «سفيركس» إلى التعرف على كيفية تطور الكون والعثور على أصل المكونات الرئيسية للحياة في الكون.

وستدرس مهمة «بانش» كيف تؤثر الشمس على النظام الشمسي، حيث ستراقب المهمة الغلاف الجوي الخارجي الساخن للشمس (هالة الشمس)، وستدرس الرياح الشمسية وهي (الجسيمات المشحونة بالطاقة والتي تخرج في تيار ثابت من الشمس).

وتعدنا المهمتان الرائدتان بالكشف عن جوانب غير معروفة وغير مرئية من قبل لنظامنا الشمسي ومجرتنا.

قال الدكتور مارك كلامبين، نائب المدير المساعد بالإنابة لإدارة بعثات العلوم في ناسا «تغطي هاتان المهمتان كامل نطاق العلوم التي تهتم بها ناسا، ستدرس مهمة بانش الشمس بتفاصيلها الضخمة، في حين سيقوم سفيركس بمسح السماء بالكامل، وسيراقب مئات الملايين من النجوم، لذلك في كل دقيقة من اليوم، ستستكشف بعثات ناسا العلمية الكون بمقاييس مختلفة لمساعدتنا حقاً على فهم الكون الذي نعيش فيه وفهم الشمس التي تحافظ على كوكبنا على قيد الحياة».


أصل الحياة


بعد الإطلاق سوف يقضي تلسكوب سفيركس ما يزيد قليلاً على عامين في الدوران حول الأرض من ارتفاع 650 كيلومتراً، لجمع البيانات عن أكثر من 450 مليون مجرة، كما سيعمل على مسح أكثر من 100 مليون نجم في مجرتنا.

إن رسم خريطة لتوزيع المجرات سيساعد العلماء على فهم ظاهرة كونية تسمى التضخم الكوني، حيث زاد حجم الكون بمقدار تريليون تريليون ضعف تقريباً في لحظة واحدة وفق نظرية الانفجار الكبير.

وسيقوم المرصد بإنشاء خريطة للسماء بـ102 لون من ضوء الأشعة تحت الحمراء، وهو أمر غير مرئي للعين البشرية ولكنه مثالي لدراسة النجوم والمجرات، وستساعد الألوان المختلفة العلماء في الكشف عن تركيبة الأجرام السماوية.

وقال جيمي بوك، الباحث الرئيسي في مشروع سفيركس في وكالة ناسا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، في بيان «نحن أول مهمة تنظر إلى السماء بأكملها بالعديد من الألوان، كلما نظر علماء الفلك إلى السماء بطريقة جديدة يمكننا أن نتوقع اكتشافات جديدة».

وأحد الأهداف الرئيسية لـ«سفيركس» هو البحث عن أدلة على وجود الماء وثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون ومكونات أخرى ضرورية للحياة المتجمدة داخل الكواكب والنجوم.

ويعتقد علماء الفلك أن الجليد المتصل بحبيبات الغبار الصغيرة في الفضاء هو المكان الذي يمكن العثور فيه على معظم الماء في الكون، ومن المرجح أن يكون هو المكان الذي نشأت فيه المياه التي خلقت محيطات الأرض.


مراقبة الشمس


مهمة «بانش» عبارة عن مجموعة من أربع مركبات فضائية صغيرة بحجم حقيبة السفر ستقضي العامين المقبلين في الدوران حول الأرض، لمراقبة الشمس والغلاف الشمسي.

يحمل كل قمر صناعي كاميرا، والكاميرات مجهزة بمرشحات استقطابية، تشبه النظارات الشمسية، والتي تمكنها من عمل خرائط للهالة الشمسية والنظام الشمسي بأكمله، وملاحظات ثلاثية الأبعاد للغلاف الجوي الخارجي للشمس، وهي أول مهمة لتصوير الهالة والرياح الشمسية معاً.