بعد أن سرّحهم ترامب.. الموظفون الفيدراليون يكافحون للحصول على إعانات البطالة

الموظفون الفيدراليون يصارعون للحصول على إعانات البطالة
بعد أن سرّحهم ترامب.. الموظفون الفيدراليون يكافحون للحصول على إعانات البطالة
الموظفون الفيدراليون يصارعون للحصول على إعانات البطالة

بعد شهر من فقدانها وظيفتها في وزارة شؤون المحاربين القدامى، لا تزال كورين بازارنيج تنتظر الموافقة على طلبها للحصول على إعانات البطالة.

وكانت المحاربة القديمة متحدية الإعاقة، التي بدأت العمل في الوزارة كأخصائية تدريب في نوفمبر تشرين الثاني، جزءاً في حملة التسريح الجماعي التي شنتها إدارة ترامب على الموظفين تحت الاختبار، والذين عادةً ما يكونون قد أمضوا أقل من عامين في وظائفهم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ومثل العديد من الموظفين تحت الاختبار، تلقت بازارنيج خطاب إنهاء خدمة يفيد بأنها فُصلت من العمل (بسبب أدائها السيئ)، على الرغم من أنها لم تقضِ في العمل فترة كافية لإجراء تقييم، ما قد يُصعّب عليها الحصول على إعانات البطالة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقالت بازارنيج «فُصلت من عملي بسبب أدائي؟ هذا غير صحيح.. لذا بصراحة لا أعرف إن كنت سأحصل على إعانة بطالة أم لا».

وتُرهق إجراءات طلب الحصول على إعانات البطالة الموظفين الفيدراليين السابقين الذين يُكافحون من أجل استقرار حياتهم بعد فصلهم المفاجئ من الخدمة العامة، ويُمكن أن تُشكّل هذه الإعانات طوق نجاة لمن يجدون أنفسهم فجأةً عاطلين عن العمل.

ولا يقتصر الأمر على اعتبار «الأداء السيئ هو سبب إنهاء خدمتهم»، حيث لا يزال بعض الموظفين ينتظرون وثائق التوظيف التي يحتاجون إليها من عملهم السابق، الذي يُعاني من الاضطراب في ظل سعي إدارة ترامب إلى تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية بسرعة.

وأعلنت العديد من مكاتب البطالة نفسها في عدد من الولايات عن نقص في الموظفين والموارد اللازمة للتعامل مع تدفق المطالبات بالحصول على إعانات البطالة، وهو ما سيُبطئ عملية معالجة الطلبات.

ويُقاضي تحالف من الحزبين الكبيرين الحكومة الفيدرالية لوقف المزيد من حالات إنهاء الخدمة ولإعادة المفصولين إلى وظائفهم.

وأعاد مجلس حماية أنظمة الجدارة الشهر الماضي مؤقتاً ستة عمال تحت الاختبار كانوا قد سُرّحوا من العمل، ووجد أن إنهاء خدمتهم كان غير قانوني، لعدم وجود مشكلات في أدائهم.

بطالة مختلفة

يختلف برنامج تعويض البطالة للموظفين الفيدراليين اختلافاً جوهرياً عن برنامج إعانات البطالة التقليدية، وهذا الاختلاف يتسبب في تأخير وصول الأموال إلى أيدي الموظفين المُسرّحين.

تحتفظ مكاتب البطالة في الولايات بسجلات أجور أصحاب العمل في القطاع الخاص، لكن هذا لا يحدث مع المعلومات الفيدرالية، لذلك يجب على الولايات التواصل مع الوكالات الفيدرالية للتحقق من بيانات التوظيف والراتب وسبب الفصل لكل مُطالب.

كريس ويكر، الذي فُصل مؤخراً من منصبه كنائب مدير مكتب إدارة الأعمال الصغيرة في مينيسوتا، تواصل مع عمله السابق عدة مرات للحصول على الوثائق، وما زال ينتظر الرد.

قال ويكر، وهو موظف مخضرم حصل على تقييمات أداء ممتازة في وظيفته «لقد طُردت من العمل كالمجرم، ولذلك لم أحصل على أي تعويض».

وعلى الرغم من أن الموظفين قد لا يمتلكون وثائقهم بعد، فإنه يتعين عليهم التقدم بطلب للحصول على إعانات بمجرد توقف رواتبهم، عندها تعلن ولاياتهم أنهم مستحقون مبدئياً للحصول على إعانات بقيمة (صفر) دولار أميركي، ثم يتم تحديث المبلغ بمجرد أن تتحقق الولايات من أجورهم في عملهم السابق.

وعملية التحقق قد تستغرق 21 يوماً أو أكثر.

وقد تُشكّل مخالفات الأداء الضعيف في إشعارات إنهاء الخدمة عقبة أخرى، فوكالات الدولة قد تعتبر هؤلاء الموظفين مطرودين لسوء السلوك، وتُعدهم غير مؤهلين للحصول على الإعانات من الأساس.

طلب متضخم

في ولاية ماريلاند، يبلغ الحد الأقصى للإعانة الأسبوعية 430 دولاراً، وفي واشنطن العاصمة 444 دولاراً، أما في ولاية فرجينيا فسيحصل الموظفون السابقون على ما يصل إلى 378 دولاراً فقط، أما من عملوا في ولاية واشنطن فسيحصلون على حد أقصى أسبوعي قدره 1079 دولاراً، ويحصل الموظفون في ولاية ميسيسيبي على 235 دولاراً أميركياً فقط كحد أقصى.

وتشهد وكالات البطالة في الولايات تزايداً في طلبات إعانة البطالة الفيدرالية.

قال روب بونتا، المدعي العام لولاية كاليفورنيا، في بيان «لم تُقدم الوكالات الفيدرالية أي إشعار مسبق للولاية قبل التسريح، ما تسبب في نفقات وأعباء كبيرة على الولاية في سعيها للاستجابة لعمليات التسريح الجماعي المفاجئة لسكانها».

وشهدت واشنطن العاصمة -حيث يعمل عدد كبير من الموظفين الفيدراليين- ارتفاعاً في طلبات إعانة البطالة الأولية للموظفين الفيدراليين إلى أكثر من 550 طلباً في أسبوع واحد في منتصف فبراير، بعد أن كانت في خانة العشرات قبل تنصيب ترامب في يناير، وفقاً لمكتب تعويضات البطالة.