أبل تكشف عن تحديثات جديدة تغير طريقة استخدام هواتف آيفون

أبل تكشف عن تحديثات جديدة تغير طريقة استخدام هواتف آيفون

شهد مؤتمر أبل السنوي للمطورين خلال العامين الماضيين إعلانات كبيرة، لكنها حتى الآن لم تحقق الأثر المتوقع. هذا العام، تحتاج الشركة التقنية بقوة إلى تحقيق نجاح واضح.

ينطلق مؤتمر أبل العالمي للمطورين الذي يستمر أسبوعاً، والمُعلن عنه تحت شعار «في الأفق»، بكلمة رئيسية اليوم الاثنين في تمام الساعة 1 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من مقر الشركة في كوبرتينو، كاليفورنيا، وهو الحدث السنوي الذي تعلن فيه الشركة عن تحديثات برمجيات تعمل على مليارات أجهزة أبل حول العالم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يتوقع أن تعلن الشركة عن تحديثات متواضعة نسبياً لمجموعة ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ«أبل إنتيليجنس»، مثل قدرات ترجمة جديدة، إلى جانب تغييرات ستطول هواتف iPhone، وسماعات AirPods، وساعات Apple Watch، وأجهزة أخرى.

الإعلانات الكبرى في العامين الماضيين —مثل نظارة Vision Pro وأدوات الذكاء الاصطناعي لـ«أبل إنتيليجنس»— لم ترقَ إلى مستوى الضجيج الإعلامي حولها، رغم محاولات أبل تسويق نظارة Vision Pro باعتبارها مستقبل الحوسبة، فإنها بقيت منتجاً مكلفاً ومخصصاً لفئة معينة منذ طرحها العام الماضي، كما تأخرت ميزات «أبل إنتيليجنس» التي تبدو رد فعل على منافسيها، حيث وصلت الأجهزة مزودة بها ببطء بعد إطلاق iPhone 16، وتأجيل خدمة Siri المحسّنة بالذكاء الاصطناعي التي أُعلنت في مؤتمر WWDC العام الماضي إلى أجل غير مسمى.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي الوقت ذاته، تقدمت الشركات المنافسة بسرعة في مجال الذكاء الاصطناعي، فمثلاً، أعلنت غوغل الشهر الماضي عن مجموعة كبيرة من التحديثات، شملت بحثاً ذكياً أكثر تقدماً، وقدرات تسوق وإنتاجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من المنافسة الشديدة، ما زالت أبل تواجه عاماً صعباً مع نمو بطيء لمبيعات iPhone وحرب تجارية قد تضطرها إلى رفع الأسعار.

تمتلك أبل قاعدة مستخدمين ضخمة تتجاوز ملياري جهاز نشط، ما يعني أنه حتى إن لم تكن الشركة الأولى في طرح ابتكارات برمجية، فإن الملايين من المستخدمين سيعتمدون على إصدارها، لكن بعد تأجيل إطلاق Siri المحسنة بالذكاء الاصطناعي، يقلق بعض المتشككين من تحول المستهلكين نحو أجهزة الشركات المنافسة بحثاً عن ميزات ذكاء اصطناعي أقوى.

قال المدير التنفيذي لشركة Baird، تيد مورتونسون، لـCNN: «تخيل أنك مؤثر اجتماعي وتنتقل إلى هاتف سامسونج أو Google Pixel وتقول: 'لقد انتهيت من استخدام جهاز أبل، هذا هو الذكاء الاصطناعي الحقيقي وأنا أحبه، هذا هو الخطر الذي تواجهه أبل، حيث قد تفقد مكانتها في نظام iOS ويبدأ الناس في القول إنه لم يعد خياراً مميزاً».

من المتوقع أن تعلن أبل عن تحديثات في نظام «أبل إنتيليجنس»، لكن أغلب المحللين يرون أن الشركة لا تزال متأخرة عن منافسيها.

قال أندرو كورنوال، كبير محللي فورستر، في تعليق عبر البريد الإلكتروني: «قد تكون قدرات الذكاء الاصطناعي المحدثة من أبل على الأقل معادلة للإصدارات السابقة من ChatGPT الخاص بـOpenAI».

أهم التحديثات المتوقعة في مؤتمر WWDC :

الترجمة الحية لسماعات AirPods

تحديث لسماعات AirPods من المتوقع أن يمكنها من الترجمة الحية للمحادثات وجهاً لوجه، بحسب تقرير مارك جورمان من بلومبرغ، إذا كان المستخدم يتحدث الإنجليزية ويجري محادثة مع شخص يتحدث لغة أخرى، ستترجم السماعات كلمات الطرف الآخر مباشرة إلى أذنه، ثم يترجم هاتف iPhone كلام المستخدم من الإنجليزية إلى اللغة الأخرى.

هذه الميزة قد تجعل AirPods أكثر تنافسية مع منتجات منافسة مثل Google Pixel Buds أو نظارات Meta Ray-Ban الذكية التي تدعم الترجمة الحية بالفعل.

كما ستصل الترجمة التلقائية إلى تطبيق الرسائل مع دعم إجراء استفتاءات داخل التطبيق، بحسب مدونة 9to5Mac.

تحديثات في نظام Apple Intelligence

الضغط على أبل لإثبات أن نظام Apple Intelligence يستحق اقتناء جهاز iPhone أو Mac جديد. بناءً على التقارير، من المرجح أن تبني الشركة على ما أعلنت عنه العام الماضي بدلاً من تقديم تحديثات ضخمة جديدة في الذكاء الاصطناعي.

من أكبر التحديثات المتوقعة فتح نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للمطورين من الطرف الثالث، ما يعني إمكانية ظهور تطبيقات مبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بأبل.

أما للمستهلكين، فقد تكون أهم التغييرات ميزة جديدة للحفاظ على عمر البطارية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومدرباً صحياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لما كتبه توماس هوسون، نائب رئيس فورستر وكبير المحللين.

تعمل أبل على خاصية «إدارة البطارية» المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تضبط كمية الطاقة التي تسحبها التطبيقات بناءً على أنماط استخدام صاحب الجهاز، وهي ميزة مهمة خصوصاً للطراز المتوقع من iPhone «Air» الرفيع الذي قد يحتوي على بطارية أقل قوة.

أفاد جورمان أن التطبيق الصحي الجديد ومدرب الصحة، الذي يطلق عليه اسم «مشروع مولبيري» داخل أبل، سيجمع بيانات من iPhone وApple Watch وأجهزة أخرى لاستخدامها في تقديم توصيات صحية مخصصة، كما استقدمت الشركة خبراء صحيين لتصوير فيديوهات توعوية يمكن عرضها للمستخدمين بناءً على توصيات مدرب الصحة الذكي.

تصميم جديد لنظام iOS 26

تشير الشائعات إلى أن نظام تشغيل أبل سيحصل على مظهر جديد، تحت اسم داخلي «سولاريوم»، مع نوافذ شفافة وزجاجية تتيح رؤية خلفيات الشاشة من خلالها، مشابهة للطريقة التي تسمح بها نوافذ Vision Pro للمستخدمين برؤية محيطهم الطبيعي.

وقد تثير هذه التغييرات ردود فعل متباينة بين مستخدمي iPhone، حسب كارولينا ميلانيسي، رئيسة ومحللة في شركة Creative Strategies.

وقالت: «المستهلكون عادة ما يقاومون التغيير قبل أن يتقبلوه».

ومن المتوقع أن يتخطى رقم الإصدار المعتاد لنظام iOS (الذي يزداد عادة بواحد كل عام) ليصل مباشرة إلى iOS 26، وكذلك الأمر بالنسبة لأنظمة تشغيل Mac وiPad وApple Watch وTV وVision Pro، هذا التغيير سيربط رقم النسخة بسنة الاستخدام (2025-2026)، ويوحد أسماء الإصدارات عبر أجهزة أبل المختلفة التي كانت تحمل أرقام إصدارات مختلفة بسبب سنوات إصدارها.

(كلير دافي CNN)