حذر الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، جيمي ديمون، يوم الثلاثاء من أن البيانات الاقتصادية قد تبدأ في التدهور قريباً مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال ديمون، خلال مشاركته في مؤتمر مورغان ستانلي المالي في نيويورك، وفقاً لنص نشرته «فاكت ست»، إن الأرقام الحقيقية قد تتدهور قريباً، مضيفاً أن هناك احتمالاً حقيقياً لذلك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
البيانات أهم من ثقة المستهلك أو الأسواق
وأشار ديمون إلى أن تأثير الرسوم الجمركية لم ينعكس حتى الآن على مؤشرات مثل التضخم والوظائف، لكن الخطر يكمن في إمكانية تدهورها بمجرد ظهور هذه الآثار.
ورغم أن ثقة المستهلكين والأسواق المالية قد تعافت منذ حالة عدم اليقين القصوى في أبريل، شدد ديمون على أن هذه المعنويات لا تعكس بالضرورة نقاط التحول الحقيقية في أداء الاقتصاد، لافتاً إلى أن البيانات الصلبة مثل نمو الوظائف والتضخم هي المؤشرات الأكثر أهمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الآثار قد تظهر في الأشهر المقبلة
وقال ديمون "لم نرَ تأثيراً فعلياً حتى الآن باستثناء في المعنويات"، لكنه أضاف أن الأشهر المقبلة مثل يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر قد تكشف مدى تأثير الرسوم الجمركية، متوقعاً أن تكون الآثار موجودة، لكن نأمل ألا تكون دراماتيكية.
التحذير من خطر الركود التضخمي
وأوضح ديمون أنه لا يستبعد دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود تضخمي، مشيراً إلى المخاطر الكبيرة المرتبطة بالجيوسياسة والعجز المالي وضغوط الأسعار.
وأضاف أنه من المرجح أن ينخفض التوظيف قليلاً، وأن يرتفع التضخم قليلاً، ونأمل أن تبقى الأمور ضمن هذا النطاق.
الهجرة وقيود التجارة من أبرز المخاطر
أبدى ديمون قلقه أيضاً من تأثير القيود المفروضة على الهجرة، مشيراً إلى أن انخفاض أعداد المهاجرين قد يضر بالنمو الاقتصادي، إلى جانب الرسوم الجمركية وسياسات الترحيل.
وأضاف أن هناك الكثير من العناصر المتغيرة، إنها أشبه بتحركات تكتونية معقدة في مجالات التجارة والاقتصاد والسياسة الدولية.
وقال إن تأثير الرسوم قد يربك الاقتصاد، لكنه لن يغرق السفينة، ما يقلقني هو التقلبات الكبرى، مثل التحالفات العسكرية والاقتصادية العالمية التي تشكل مستقبل الولايات المتحدة.
(جون توفيجي، CNN)