أعلنت «كابري هولدنجز»، المالكة علامة «مايكل كورس»، عن توقعات مخيبة للآمال لعامي 2025 و2026، جاءت أقل من تقديرات وول ستريت، في ظل تراجع الطلب على المنتجات الفاخرة، خاصة في الأسواق الأميركية والآسيوية، وشهدت أسهم الشركة انخفاضاً بنسبة 6 في المئة في تعاملات ما قبل السوق، بعدما جاءت أرباح الربع الثالث دون التوقعات بفارق كبير، ما يسلط الضوء على استمرار التحديات التي تواجهها الشركة في سوق يعاني من ضعف الإنفاق الفاخر.
وفقاً لتقديرات شركة «باين آند كومباني»، شهد قطاع المنتجات الفاخرة العالمي أبطأ وتيرة نمو منذ سنوات، مع انخفاض المبيعات بنسبة 2 في المئة في عام 2024، وسط أزمة عقارية متفاقمة في الصين، وعلى الرغم من تسجيل مجموعة «إل في إم إتش» الفرنسية ارتفاعاً طفيفاً في المبيعات خلال الربع الأخير، فإن النتائج جاءت دون توقعات المستثمرين الذين كانوا يترقبون إشارات أقوى على التعافي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كشفت الشركة عن تكبدها خسائر صافية بقيمة 547 مليون دولار خلال الربع الثالث المنتهي في 28 ديسمبر كانون الأول، وذلك نتيجة تسجيل رسوم انخفاض غير نقدية بقيمة 602 مليون دولار، كما سجلت أرباحاً معدلة بلغت 45 سنتاً للسهم، متراجعة عن تقديرات المحللين التي كانت عند 66 سنتاً.
إخفاق صفقة الاندماج وتأثيرها على كابري
تسعى «كابري» إلى إعادة ترتيب أوراقها بعد انهيار صفقة استحواذها بقيمة 8.5 مليار دولار مع تابستري، المالكة لعلامة «كوتش»، عقب معارضة لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، ومع استمرار تراجع مبيعات «مايكل كورس» لعدة فصول متتالية بسبب نقص الابتكار في المنتجات، تتوقع الشركة تحقيق إيرادات بقيمة 2.75 مليار دولار في عام 2026، مقارنة بتوقعات المحللين التي بلغت 3.08 مليار دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وعلى مستوى الأداء الإقليمي، هبطت إيرادات «مايكل كورس» في السوق الأميركي بنسبة 10 في المئة، فيما شهدت آسيا انخفاضاً حاداً بنسبة 27 في المئة، ما يعكس استمرار ضعف الطلب على المنتجات الفاخرة في الأسواق الرئيسية.
بين تراجع الطلب، وأزمات السوق الصيني، وانخفاض ثقة المستهلك، يبدو أن قطاع المنتجات الفاخرة يواجه مرحلة حرجة، فهل ستتمكن «كابري هولدنجز» من إعادة ابتكار نفسها واستعادة مكانتها في سوق الرفاهية العالمي؟ هل يستعيد قطاع الرفاهية بريقه؟
{{ article.formatted_date }}
