انطلق يوم الاثنين معرض «الساعات والعجائب 2023» في جنيف، بمشاركة 48 شركة ساعات سويسرية وعالمية راقية، بينها 10 شركات تحضر للمرة الأولى الحدث التجاري السنوي.
وجذب اليوم الأول من المعرض في مركز «بالكسبو للمعارض» عدداً ملحوظاً من الزوار، وكشف بعض العلامات التجارية المشاركة بالمعرض عن مجموعة شيقة من الإصدارات الجديدة.
وسيكون المعرض مفتوحاً أمام العامة من هواة جمع الساعات ومحبيها في الأول والثاني من أبريل نيسان المقبل.
وسيطر موضوع الاستدامة على اليوم الأول من الحدث، وبرز في هذا السياق إعلان دار «شوبارد» السويسرية الشهيرة عن استعمالها الفولاذ المعاد تدويره «لوسنت ستيل» بنسبة 80 في المئة من ساعاتها، على أن تصل النسبة إلى 90 في المئة بحلول عام 2030، علماً بأن الدار تستخدم الذهب المعاد تدويره في صناعة ساعاتها أيضاً.
كما كشفت دار الساعات الفرنسية «بكينيه» -التي تشارك للمرة الأولى في المعرض السويسري- عن طرازها المستدام «كونكورد نافي بلو»، وصُنع بالكامل في فرنسا من مواد استُقدمت من أماكن لا تبعد أكثر من 50 ميلاً عن المصنع، وذلك في خطوة قالت إنها تهدف للتقليل من البصمة الكربونية للمنتج الفرنسي.
وكشفت العديد من دور العرض المشاركة عن إصدارات محدودة مزودة بتقنيات ميكانيكية جديدة للمرة الأولى، مثل طراز «توندا بف مينيت راترابانتي» من «بارميجياني فلورييه».
كما كشفت دار «روجيه دوبوي» النقاب عن طراز «مونوفورتكس» غير المخصصة للبيع جمعت فيها تكنولوجيا المواد والميكانيكية.
ارتفاع في الطلب
وتشهد صناعة الساعات الراقية، لا سيما السويسرية منها، ارتفاعاً كبيراً في الطلب، وسجلت صادرات الساعات السويسرية أرقاماً قياسية تجاوزت 24 مليار دولار عام 2022.
حافظت المبيعات على خط نمو متصاعد ثابت رغم التضخم العالمي، فقد ارتفع الطلب على الساعات الراقية بشكل غير متوقع خلال جائحة كورونا، وتحولت بعض طرازات الساعات الراقية من علامات تجارية رئيسة مثل «رولكس» و«باتيك فيليب» و«أوديمار بيغيه» و«أوميغا» إلى استثمارات مربحة، لجأ إليها كثيرون في الأسواق الرئيسة حول العالم من اليابان مروراً بدول الخليج العربية وأوروبا وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية.