قال «جيه بي مورغان» يوم الخميس إن الأضرار المباشرة التي لحقت بالمنشآت في تركيا بسبب الزلزال المدمر الذي ضربها مؤخراً قد تصل إلى 2.5 بالمئة من نمو الناتج المحلي أو 25 مليار دولار.

وأوضح الخبير الاقتصادي في «جي بي مورغان» تركيا، فاتح أكجليك في مذكرة للعملاء «أدى الزلزال في تركيا إلى خسارة مأساوية في الأرواح، وله تداعيات اقتصادية كبرى».

وارتفع إجمالي عدد قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 41 ألفاً، ويحتاج الملايين إلى مساعدات إنسانية إذ أصبح العديد من الناجين بلا مأوى في درجات حرارة تقترب من الصفر في الشتاء.

وضرب الزلزال جنوب ووسط تركيا وغرب سوريا في السادس من فبراير شباط، وبلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وهو أشد زلزال شهدته المنطقة منذ عام 1999.

خفض الفائدة

كما يتوقع بنك «جيه بي مورغان» أن يخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أخرى في اجتماعه الأسبوع المقبل إلى ثمانية بالمئة.

وقال أكجليك «أشارت القيادة السياسية (في تركيا) إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة حتى قبل الزلزال، نحن لا نستبعد المزيد من الخفض في أسعار الفائدة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 18 يونيو حزيران».

وفي تقديرات سابقة، قدرت وكالة «فيتش» قيمة الخسائر المادية الناجمة عن زلزال تركيا وسوريا بين ملياري دولار وأربعة مليارات دولار أميركي، بينما ترى أن قيمة الخسائر المُغطاة بالتأمين يمكن أن تكون أقل بكثير، ربما نحو مليار دولار.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني في تقريرها الصادر على موقعها الأسبوع الماضي، إن معظم مدفوعات التأمين المرتبطة بتداعيات الزلزال ستتحملها شركات إعادة التأمين العالمية.