تتوقع «بيكر هيوز» أن يشهد الطلب العالمي على الطاقة الأولية نمواً بنسبة 10% بين عامي 2023 و2040، كما تشير التقديرات إلى أن الطلب على الغاز الطبيعي، الذي يُعد أنظف أنواع الوقود الأحفوري، سيرتفع بنحو 20% خلال الفترة نفسها.
وفقاً لهذه التوقعات، سيظل الغاز الطبيعي عنصراً أساسياً في مزيج الطاقة العالمي خلال العقود المقبلة، على الرغم من التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة. يعود ذلك جزئياً إلى أن الغاز الطبيعي ينتج انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالفحم والنفط، ما يجعله خياراً مفضلاً للدول التي تسعى إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي في العديد من القطاعات، بما في ذلك توليد الطاقة، والنقل، والصناعات المختلفة، فعلى سبيل المثال يُتوقع أن تحل محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي محل المحطات التي تعمل بالفحم في عدة دول، بالإضافة إلى استخدام الغاز الطبيعي كوقود للشاحنات والسفن، ما يعزز دوره في توفير طاقة أنظف وأكثر كفاءة.
وتؤكد بيكر هيوز أن الابتكار التكنولوجي سيكون ضرورياً لمواجهة التحديات المتعلقة بزيادة الطلب على الطاقة مع تقليل الانبعاثات.
وفي هذا السياق، تعمل الشركة على تطوير تقنيات جديدة تهدف إلى تعزيز كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة، مثل تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، كما تسعى الشركة إلى تحسين عملية الإنتاج بشكل عام لتلبية الطلب المتزايد مع تقليل الأثر البيئي، ما يجعل هذه التقنيات جزءاً أساسياً من استراتيجيات الشركة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.