أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد أمس الخميس، حيث تكبدت المؤشرات الثلاثة الرئيسية أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ أسابيع، مع تصاعد المخاوف من أن معركة البنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) ضد التضخم باستخدام الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة قد تؤدي إلى الركود.
ورفع الفيدرالي الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، الفائدة 50 نقطة أساس، إلى نطاق يراوح بين 4.25% و4.50%، لتصل إلى أعلى معدلاتها في 15 عامًا.
لكن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، حذر من أن المؤشرات الأخيرة للتضخم لم تكن كافية لإقناع البنك بأنه قد كسب المعركة ضد ارتفاع الأسعار.
وتوقع البنك استمرار رفع أسعار الفائدة إلى أكثر من 5% في عام 2023، وهو مستوى لم يحدث منذ الانكماش الاقتصادي الحاد في عام 2007.
ووفقًا لبيانات أولية، انخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 98.91 نقطة، بما يعادل 2.48%، ليغلق عند 3896.41 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 356.21 نقطة، أو بنسبة 3.19%، إلى 10814.68 نقطة.
كما خسر المؤشر داو جونز الصناعي 754.45 نقطة، أو 2.22%، ليهبط إلى 33211.90 نقطة.
وإضافة إلى مخاوف الركود العالمي، أعلن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي دورة أخرى من رفع أسعار الفائدة يوم الخميس، واتبعت معظم البنوك المركزية الرئيسية استراتيجية رفع أسعار الفائدة، في محاولة لكبح جماح التضخم.