واصلت أسعار الذهب ارتفاعاً قياسياً اليوم الأربعاء، إذ عززت المخاوف من الضغوط التضخمية الطلب على المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط، فضلاً عن تجاهل المتعاملين للشكوك بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة الأميركية وارتفاع عائدات سندات الخزانة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة ليصل إلى 2283.76 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2288.09 دولار في وقت سابق من الجلسة، وسجل المعدن النفيس مستويات قياسية على التوالي منذ يوم الخميس.
وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة واحداً بالمئة إلى 2304.20 دولار.
وقال مات سيمبسون كبير محللي سيتي إندكس «يستمر الذهب في تلقي تدفقات الملاذ الآمن مع استمرار مهاجمة أوكرانيا البنية التحتية النفطية في روسيا، إلى درجة أنه (الذهب) يتجاهل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية واحتمالات عدم خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في يونيو».
وقال صناع السياسة في الاحتياطي الاتحادي أمس الثلاثاء، إنهم يعتقدون أنه سيكون من «المعقول» خفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات هذا العام، على الرغم من أن أحدث البيانات الاقتصادية القوية أثارت شكوك المستثمرين حول هذه النتيجة.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة انتعش بشكل غير متوقع، إذ أثار ارتفاع أسعار المواد الخام مخاوف من احتمال عودة التضخم.
وقال سيمبسون «في ظل ارتفاع أسعار السلع الأولية بشكل عام، فإن ذلك يجلب مخاطر حدوث جولة أخرى من التضخم، لذلك ربما يتحوط المستثمرون ضد التضخم».
وارتفع الذهب، الذي يستخدم للتحوط ضد التضخم وملاذاً آمناً خلال أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، أكثر من 10.8 بالمئة حتى الآن هذا العام ويتجه للارتفاع لليوم السابع على التوالي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية واحداً بالمئة إلى 26.36 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.9 بالمئة إلى 926.80 دولار والبلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1011.62 دولار.