قال مديرو صناديق استثمار لرويترز، إن الصين وافقت، يوم الجمعة، على أول صناديق مؤشرات متداولة تستثمر في الأسهم السعودية، وذلك مع تعزيز بكين علاقاتها مع الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع الغرب.
وقالت شركتا هواتاي باينبريدج إنفيستمينتس وساذرن أسيت مانجمنت الصينيتان اللتان ستديران المنتجات بشكل منفصل، إن هذه المنتجات ستتبع صندوق المؤشرات المتداولة (سي.إس.أو.بي السعودية) المدرج في بورصة هونغ كونغ، والذي دشنته في نوفمبر تشرين الثاني شركة (سي.إس.أو.بي أسيت مانجمنت) ومقرها هونغ كونغ.
وقال دينج تشين الرئيس التنفيذي لشركة (سي.إس.أو.بي) «ستزيد هذه الموافقة من التعاون بين السعودية والصين في أسواق رأس المال».
وانخفض صندوق المؤشرات المتداولة (سي.إس.أو.بي السعودية) نحو خمسة في المئة حتى الآن هذا العام، مقارنة بصعود ثلاثة بالمئة في المؤشر الصيني سي.إس.آي 300. ويقتفي (سي.إس.أو.بي السعودية) أثر أداء مؤشر الأسهم القيادية السعودي.
وكانت رويترز قد أفادت في أغسطس آب بأن بورصتي الصين والسعودية تجريان محادثات عن سماح كل منهما بإدراج صناديق المؤشرات المتداولة في بورصة الأخرى، وذلك في ظل تطلع البلدين إلى تعميق العلاقات المالية وسط تقارب العلاقات الدبلوماسية.
ومن خلال صناديق المؤشرات المتداولة، سيتمكن المستثمرون في الصين من التداول في الأسهم السعودية، بما في ذلك أسهم عملاق النفط أرامكو السعودية والبنك الأهلي السعودي.
وتشعر بكين بالاستياء مما تعده استخدام واشنطن للسياسات الاقتصادية كسلاح، وتسعى إلى توطيد علاقاتها مع دول في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، والسعودية، حليفة الولايات المتحدة، من ضمن الدول التي تبذل الصين جهوداً دبلوماسية للتقرب منها.
وقالت الجهة المنظمة للأوراق المالية في الصين في وقت سابق هذا الأسبوع لرويترز إنها ترحب بتوسيع المؤسسات والمستثمرين الماليين الأجانب، بمن في ذلك من الشرق الأوسط، لاستثماراتهم في الصين.
وصدر البيان رداً على طلب من رويترز للتعليق على أنباء تفيد بأن صندوق الثروة السيادي القطري وافق على شراء حصة نسبتها عشرة بالمئة في شركة (تشاينا أسيت مانجمنت)، ثاني أكبر شركة استثمار مشترك في الصين.