ساد هدوء حذر على أسواق العملات والسندات مع انتظار المستثمرين اختيار الولايات المتحدة رئيساً جديداً مع إظهار استطلاعات الرأي أن المنافسة محتدمة، في حين دفعت التوقعاتُ بأن توافق الصين على المزيد من الإنفاق الحكومي الأسهمَ الصينيةَ إلى الارتفاع.

ارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقاً لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان بنسبة 0.3 في المئة، وارتفع مؤشر نيكاي في طوكيو بعد العودة من العطلة بنسبة 1.4 في المئة، بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، وكذلك العقود الآجلة الأوروبية ومؤشر فيتسي الأوروبي.

وتراجع الدولار مع قيام المتداولين بإجراء تعديلات نهائية على مراكزهم المالية، ليساوي 152.46 ين أو 1.0879 دولار لليورو.

وقال إيمري سبيزر، الباحث الاستراتيجي في ويستباك، «إن فوز الجمهوري دونالد ترامب من شأنه أن يرفع الدولار، في حين أن فوز الديمقراطية كامالا هاريس من شأنه أن يدفعه إلى الانخفاض قليلاً».

وأظهرت استطلاعات الرأي أن المرشحين متعادلان تقريباً.

آخر مستجدات الانتخابات الأميركية 2024.. تحديث لحظة بلحظة

تشعر الأسواق بالقلق بشأن كيف يمكن لسياسات ترامب التجارية الحمائية على وجه الخصوص أن تؤدي إلى تأجيج التضخم وضرب الصادرات في أكبر سوق استهلاكية في العالم مع توقع تحرك السندات والدولار بناءً على نتيجة الانتخابات.

قال محللو جي بي مورغان في مذكرة «تتلخص الانتخابات الأميركية في خيارين: التصويت لصالح استمرارية السياسة الاقتصادية والاستقرار المؤسسي والديمقراطية الليبرالية (هاريس) أو سياسة تجارية حمائية وتراجع آخر للعولمة وديمقراطية الرجل القوي (ترامب)».

وستكون الصين في الخط الأمامي في مواجهة مخاطر التعريفات الجمركية ويتم تداول اليوان الآن بأعصاب متوترة ما تسبب في تقلبات في مواجهة الدولار.

ويحوم اليوان حول مستوى 7.1065 لكل دولار، في حين ارتفعت أسواق الأسهم الصينية إلى أعلى مستوياتها في شهر تقريباً مع توقع المستثمرين اجتماعاً لكبار صناع السياسات في بكين هذا الأسبوع للموافقة على زيادة تمويل الحكومات المحلية والتوسع في الإنفاق.

وقال ستيفن ليونغ، المدير التنفيذي في شركة يو أو بي كاي هيان للسمسرة في هونغ كونغ «الجميع قلقون بشأن نتيجة الانتخابات ولا يحتفظون كثيراً بالأصول، لكن الصين وهونغ كونغ لديهما شيء آخر غير الانتخابات ليفكرا فيه»، مشيراً إلى حزم التحفيز الداخلية.

وقفز مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 2.4 في المئة وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.4 في المئة.

هاريس أم ترامب؟

قال استراتيجيو العملات في سيتي بنك «ببساطة إذا فازت هاريس فإننا نفضل بيع الدولار والين، وشراء الدولار الأسترالي، وإذا فاز ترامب فإننا سنفضل شراء الدولار الأميركي».

وحافظت سندات الخزانة الآسيوية على استقرارها، مع توقع خفض أسعار الفائدة الأميركية يوم الخميس، واستقرار عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.30 في المئة.

وشهدت عملة البيتكوين صافي بيع، ويُنظر إليها على أنها مستفيدة من بيئة تنظيمية أكثر تساهلاً في حالة فوز ترامب بالمنصب، وانخفضت من أعلى مستوياتها التي تحققت أخيراً، واستقرت عند 67924 دولاراً يوم الثلاثاء.

وحافظ النفط على مكاسبه الكبيرة المتحققة بسبب تأخير خطط المنتجين لزيادة الإنتاج، ما ترك العقود الآجلة لخام برنت القياسي عند 75.18 دولار للبرميل بعد ارتفاع بنسبة 3 في المئة يوم الاثنين.

(رويترز)