كشف استطلاع آراء مديري الصناديق أجرته الأهلي كابيتال، والصادر اليوم الخميس، أن توقعات مديري الصناديق للسوق السعودية جاء محايداً بشكل أساسي في الربع الرابع من العام الجاري؛ إذ قال 41 في المئة من المشاركين إن نظرتهم متفائلة، مقابل 47 في المئة في الربع الثاني من عام 2024.

بينما ارتفعت الآراء المتشائمة من 9 في المئة في الربع الثاني من عام 2024 إلى 16 في المئة في الربع الرابع من العام الجاري.

وعلى الرغم من أن غالبية المديرين حافظوا على اعتقادهم بأن السوق مقيمة بشكل عادل، فإن الآراء حول السوق المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية ارتفعت من 20 في المئة في الربع الثاني من عام 2024 إلى 31 في المئة في الربع الرابع من عام 2024.

وعلاوة على ذلك، حوّل المديرون توقعاتهم للعوامل الرئيسية المحركة للمؤشرات من أسعار الفائدة والتضخم في الأرباع السابقة إلى أسعار النفط في الربع الرابع من عام 2024.

وبشكل عام، يتوقع أكثر من 85 في المئة من المديرين خفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل في عام 2025، بعد أن أشارت معظم التوقعات إلى 3 تخفيضات.

بينما يتوقعون بشكل أساسي أن تتراوح أسعار النفط من 70 إلى 79.9 دولار، بما يتماشى مع المستويات الحالية.

استطلاع الأهلي كابيتال هو تقرير ربع سنوي يلخص نتائج استطلاع تم إرساله إلى مديري الصناديق المحليين والإقليميين والدوليين، بهدف جمع البيانات المتعلقة بآراء المستثمرين المؤسسيين حول الاقتصاد السعودي وسوق الأسهم، ومقارنتها بنتائج الاستطلاعات السابقة.

القطاعات المفضلة

عاد قطاع البنوك ليكون أحد القطاعات المفضلة لدى المديرين حيث أبدى 72 في المئة منهم تفاؤلهم به مقابل 56 في المئة في الربع الثاني 2024.

ويتوقع 50 في المئة أن يكون القطاع الأفضل أداءً في عام 2025، بينما أشار 56 في المئة من المديرين إلى أن أحدث نتائج القطاع تجاوزت توقعاتهم.

وظل التفضيل لقطاع السياحة مرتفعاً، إذ أظهر الاستطلاع أن 88 في المئة من المديرين متفائلون به، بينما أصبح قطاع البناء مفضلاً جديداً بنسبة 63 في المئة من الآراء المتفائلة.

من ناحية أخرى، ظل المديرون متشائمين بشكل أساسي تجاه قطاعي البتروكيماويات والطاقة.

علاوة على ذلك، حافظ المديرون على تفضيلهم لقطاع الرعاية الصحية والأدوية باعتباره القطاع المفضل للمشاركة في الاكتتاب العام الأولي بينما أصبحت الخدمات مفضلة جديدة للاكتتابات العامة الأولية.

اتجاهات تخصيص الأصول

يخطط 48 في المئة من المديرين لزيادة تعرضهم للأسهم السعودية بينما يتوقع 44 في المئة أن يظل تعرضهم دون تغيير إلى حد كبير.

علاوة على ذلك، ظل النمو هو استراتيجية الاستثمار المفضلة لدى المديرين، وانخفض تفضيل استراتيجيات القيمة، بينما أصبحت استراتيجيات الزخم والأرباح مفضلة جديدة.

وأشارت النتائج كذلك إلى أن مستوى النقد المحتفظ به في محافظ المديرين ظل دون تغيير إلى حد كبير عند أقل من 5 في المئة من الأصول المدارة.

نظرة عامة على السوق الموازية «نمو»

تشير النظرة العامة للمديرين إلى سوق نمو بشكل أساسي إلى أنها سوق جذابة ولكن السيولة تشكل مشكلة.

ومع ذلك، أشار 41 في المئة من المديرين إلى أن اهتمامهم بالسوق قد تطور بينما أشار 34 في المئة إلى أنه لا يزال مرتفعاً.

وفي المستقبل، يخطط 50 في المئة من المديرين لزيادة تعرضهم لسوق نمو بينما يتوقع 50 في المئة أن يظل تعرضهم دون تغيير على نطاق واسع، كما تعتقد الأغلبية أن البرمجيات والخدمات هي القطاعات الأكثر جاذبية في السوق.

آخرها برج المعرفة.. انتقال المزيد من الشركات السعودية من «نمو» إلى «تداول»