تباين أداء الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الخميس، رغم اتجاه البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة خلال عام 2024، وسط مخاوف بشأن مستقبل السياسات الاقتصادية العالمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.1 في المئة عند 519.36 نقطة، فيما صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي بواقع 0.11 في المئة عند 7431 نقطة، بينما كسب مؤشر داكس الألماني المقدار ذاته عند 20420 نقطة، في حين أضاف مؤشر فوتسي 100 البريطاني نحو 0.1% عند 8310 نقاط.
وأعلن المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لتهبط إلى ثلاثة في المئة على الإيداع، مع انخفاض الفائدة الرئيسية إلى 3.15 في المئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي وقت سابق، فاجأ البنك الوطني السويسري الأسواق بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مشيراً إلى تباطؤ التضخم و«عدم اليقين» بشأن تأثير سياسات ترامب الاقتصادية والاضطرابات السياسية في أوروبا.
قلق بشأن النمو والتوترات السياسية
مع استمرار ضعف النمو وتعرض فرنسا وألمانيا لأزمات سياسية، ارتفعت الأصوات التي تطالب البنك المركزي الأوروبي بالتحرك بشكل أسرع، خاصة وأن ألمانيا تتجه نحو انتخابات مبكرة في فبراير شباط 2024 بعد انهيار حكومة المستشار أولاف شولتس الائتلافية مع تعثر أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن صُنّاع القرار ناقشوا «حالة عدم اليقين» السياسي في أوروبا والولايات المتحدة قبل اتخاذ قرار بشأن الخفض، في إشارة إلى الأوضاع السياسية في بعض الدول الأعضاء والانتخابات الرئاسية الأميركية التي فاز بها دونالد ترامب.
وحذّرت لاغارد من أن اقتصاد منطقة اليورو «يفقد زخمه» وأن «خطر حدوث احتكاك أكبر في التجارة العالمية قد يؤثر في نمو منطقة اليورو».
وقال الخبير الاقتصادي في وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، سيلفان بروير، إن أوروبا تعاني «أزمة ثقة حقيقية جذورها عميقة وتتجاوز العوامل الاقتصادية».
وأضاف «يجب على البنك المركزي الأوروبي أن يتفاعل ويسرع وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة، ما لم يؤدي انخفاض الثقة إلى عرقلة الانتعاش الناشئ ويعرّض العودة إلى استقرار الأسعار للخطر».