تباين أداء الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إذ ارتفعت بعض المؤشرات مثل هونغ كونغ وشنغهاي بدعم من شراء الأسهم المتراجعة، بينما تراجعت طوكيو بشكل ملحوظ متأثرة بمخاوف التضخم العالمي، وسط حالة عدم يقين بشأن تأثير سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المرتقبة.

وأفاد تقرير بأن الفريق الاقتصادي لدونالد ترامب يدرس رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من الصين تدريجياً، ما دعم معنويات المتداولين وحدّ من مكاسب الدولار الأخيرة.

في المقابل، لم تتأثر الأسواق بشكل كبير بالأنباء التي كشفت عن فرض الولايات المتحدة قيوداً جديدة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين.

رسوم ترامب الجمركية قد تدعم السياسات المحفزة لاقتصاد الصين

أداء أسواق الأسهم

شهدت بورصات هونغ كونغ وشنغهاي وسيدني وويلينغتون وتايبيه وجاكرتا مكاسب ملحوظة، إذ ارتفع مؤشر هانغ سينغ بنسبة 1 في المئة إلى 19070.30 نقطة، فيما سجل مؤشر شنغهاي المركب صعوداً بنحو 1.3 في المئة ليصل إلى 3202.40 نقطة.

في المقابل، انخفضت بورصات سنغافورة ومانيلا وسيول، بينما سجل مؤشر نيكاي 225 في طوكيو أكبر الخسائر بتراجع نسبته 1.8 في المئة إلى 38469.58 نقطة، عقب عودة المستثمرين للتداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة لمواكبة تراجع الأسواق يوم الاثنين.

ورغم تعافي مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز يوم الاثنين بارتفاع بلغ 0.9 في المئة، استمرت الضغوط على مؤشر ناسداك بسبب تراجع أسهم التكنولوجيا مثل إنفيديا، ما يعكس استمرار الحذر بين المستثمرين.

أداء العملات والسلع

تراجع الدولار أمام العملات الأخرى بعد تقارير أفادت بأن فريق ترامب يدرس رفع الرسوم الجمركية تدريجياً للحد من الضغوط التضخمية.

وارتفع اليورو إلى 1.0244 دولار، بينما صعد الجنيه الإسترليني إلى 1.2210 دولار، ومع ذلك ظل الجنيه واليورو عند مستويات ضعيفة مقارنة بالأعوام السابقة.

أما على صعيد السلع، فانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي بنحو 0.2 في المئة إلى 78.66 دولار للبرميل، بينما تراجع خام برنت بنسبة 0.3 في المئة إلى 80.76 دولار للبرميل.

ماذا تنتظر الأسواق؟

تتجه الأنظار الآن إلى صدور بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع، والتي ستحدد ملامح السياسة النقدية المستقبلية، بالإضافة إلى بدء موسم تقارير أرباح الشركات.

وقالت تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيّ الاستثمار في «ساكسو ماركتس»، «حتى مع نتائج قوية للربع الرابع، فإن استمرار التضخم وارتفاع العوائد قد يؤثر على المعنويات».

وأشارت تشانانا إلى أن المزيد من المكاسب في سوق الأسهم ستتطلب أكثر من مجرد أرباح جيدة، إذ ستكون التوقعات المستقبلية وطلب القروض واستقرار الإنفاق الاستهلاكي عوامل حاسمة في الحفاظ على ثقة المستثمرين.

وأضافت قائلة «الغموض حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي والتحولات المحتملة في أولويات الإنفاق في ظل إدارة ترامب الجديدة ستُبقي الأسواق في حالة ترقب».

(أ.ف.ب)