تُطلق شركة «كوكاكولا» إصداراً محدوداً بنكهة جديدة تستهدف فئة عشاق ألعاب الفيديو، وهي فئة ديمغرافية مهمة تستهدفها العلامات التجارية في مجال الأغذية والمشروبات بشكلٍ متزايد.

وتم إطلاق النكهة الجديدة -واسمها «كوكاكولا ألتيميت»- بالشراكة مع شركة «ريوت غيمس» لألعاب الفيديو، ومن المقرر إتاحتها في المتاجر الأميركية والكندية يوم 12 يونيو حزيران، على هيئة أصناف عادية وأخرى خالية من السكر.

أمّا على الصعيد العالمي، فستتوفر بنكهة خالية من السكر فقط هذا الأسبوع أيضاً.

صُممت النكهة الجديدة لتجذب المستهلكين الأصغر سناً، مع التركيز على عشاق الموسيقي وألعاب الإنترنت.

كانت «كوكاكولا» قد بدأت إطلاق نكهات غريبة منذ نحو عام ونصف العام، وشملت تلك النكهات «ستارلايت» المستوحاة من الفضاء، و«دريم وورلد» بمذاق الأحلام، و«بايت» المستلهمة من وحدات «البكسل»، واستعانت «كوكاكولا» باثنين من أشهر الموسيقيين في حملاتها الدعائية للنكهات الجديدة، هما «روزاليا»، و«مارشميللو».

نكهات سرية

وتحرص «كوكاكولا» على عدم مشاركة أسرار النكهات الحقيقية وراء المشروبات المبتكرة التي تقدّمها.

وتعليقاً على ذلك، قالت أوانا فلاد، كبيرة مديري الاستراتيجية العالمية في الشركة: «لن نجيب أبداً عن هذا السؤال بشكلٍ مباشر، فإنها نكهات سرية خاصة بالشركة، لكن سيكون لها دائماً طعم «الكوكا» المميز»، وأضافت فلاد: «يمكننا القول إن الكوكاكولا تمثّل 85 إلى 90 في المئة من النكهة، مقابل 10 في المئة نكهات مبتكرة».

لم يتم تصميم النكهات بهدف إتاحتها بشكلٍ دائم، كما أشار الرئيس التنفيذي جيمس كوينسي في نوفمبر تشرين الثاني، إذ من المفترض أن يقتصر دورها الدعائي على إثارة الانتباه للمنتج الأساسي للشركة.

وقد أثبت هذا النهج التسويقي الذي تنتهجه شركة «كوكاكولا» نجاحه بالفعل، إذ نمت العلامة التجارية الخاصة بالشركة في جميع الأسواق التي تعمل بها بشكلٍ لافت، ووفقاً للشركة يرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى نجاحها في جذب جيل «Z».

تجارب افتراضية

وفي ظل سعيها نحو استقطاب جيل «Z»، مواليد الألفينات، حرصت «كوكاكولا» على إقران عروضها المحدودة بالتجارب الافتراضية. على سبيل المثال، امتازت علبة مشروب «ستارلايت» برمز استجابة سريعة «كيو آر كود» يُمكّن المستهلك من حضور حفل موسيقي بتقنية ثلاثية الأبعاد للمغنية «آفا ماكس».

أمّا «ألتيميت» الجديد فله علاقة وثيقة بلعبة «ليغ أوف ليجيند» المملوكة لشريكتها «ريوت»، إذ يُمكّن اللاعبين من الحصول على المزيد من التفاعلات داخل اللعبة عن طريق استهلاكهم للمشروب الجديد.

دانييل وينر برونر (CNN)