أثار استحواذ عملاق التكنولوجيا «أمازون» على حقوق سلسلة أفلام جيمس بوند موجة من القلق في بريطانيا، حيث تساءل كثيرون عما إذا كان ذلك سيمثّل نهاية العميل 007 كما عرفه الجمهور، ويخشون من أن تتحكم الشركة في مستقبل السلسلة بما قد يغيّر هويتها الأصلية التي استمرت أكثر من ستة عقود.
الصفقة، التي منحت أمازون السيطرة الإبداعية الكاملة على السلسلة، تفتح الباب أمام تغييرات جذرية قد تحوّل بوند إلى نموذج أشبه بعوالم مارفل وديزني، ما يثير مخاوف بشأن فقدان السلسلة لهويتها الأصلية. فهل يكون هذا بداية عصر جديد لجيمس بوند أم أن القرار سيؤدي إلى إضعاف إحدى أكثر الشخصيات السينمائية شهرة؟
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
سيطرة أمازون على العميل 007
بعد أشهر من النزاع بين المنتجين التاريخيين لسلسلة أفلام جيمس بوند و«أمازون»، حُسِم الأمر بإعلان استحواذ عملاق التكنولوجيا على حقوق إنتاج أفلام الجاسوس الأشهر في العالم. هذه الخطوة جاءت بعدما تنازلت عائلة بروكلي، المالكة التاريخية للحقوق، عن السيطرة الإبداعية، ما يمنح أمازون حرية رسم مستقبل السلسلة بالشكل الذي تراه مناسباً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قلق في بريطانيا من فقدان الهوية الأصلية
لم يمر هذا التغيير دون جدل، حيث تساءلت صحيفة «ذي إندبندنت» عما إذا كانت أمازون قد «دفنت» جيمس بوند، في حين رأت صحيفتا «ذي تايمز» و«ذي تلغراف» أن السلسلة قد لا تعود إلى سابق عهدها أبداً.
ورغم عدم وضوح خطط أمازون المستقبلية، فإن محللين يتوقعون استغلال الامتياز بشكل أوسع من خلال إنتاج أعمال فرعية ومنتجات مشتقة، كما الحال في عوالم مارفل و«حرب النجوم».
بوند بنكهة مارفل؟
لطالما حرصت عائلة بروكلي على تقديم جيمس بوند بطريقة «حصرية»، لكن أمازون قد تسعى إلى توسيع نطاق العلامة التجارية، وهو ما أكده خبراء تسويق يرون أن الشركة قد تتجه إلى إنشاء «عالم سينمائي كامل» حول بوند، عبر شخصيات ثانوية وقصص جانبية جديدة. ووفقاً لتقرير نشرته «نيويورك تايمز»، فقد دفعت أمازون نحو مليار دولار إضافية لضمان السيطرة المطلقة على الامتياز.
مخاوف من تغيير شخصية بوند
في ظل هذه التغييرات، تُثار مخاوف بشأن تحولات في شخصية العميل 007، حيث شهدت الأفلام الأخيرة التي جسّدها دانيال كريغ تعديلات جوهرية عما كان عليه بوند في حقبتي شون كونري وروجر مور. واعتبرت بعض الصحف البريطانية أن شخصية بوند باتت أكثر «حساسية»، في محاولة لمواكبة التوجهات الثقافية الحديثة، وهو ما قد يغيّر طابع الشخصية الذي أحبّه الجمهور لعقود.
هل يصبح بوند حصرياً على أمازون برايم؟
لطالما حققت أفلام جيمس بوند نجاحات ضخمة في دور السينما، لكن مع امتلاك أمازون الحقوق، فإنها قد تفضّل عرض الأفلام مباشرة عبر منصتها «برايم»، ما قد يؤثّر في أرباح السينمات التقليدية.
وبينما يترقب عشاق السلسلة ما ستفعله أمازون، يبقى السؤال الأهم: هل سيحافظ بوند على سحره التاريخي أم أن هذا الاستحواذ سيكتب فصلاً جديداً ومثيراً للجدل في مسيرته؟