أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء الترخيص الممنوح لشركة شيفرون للعمل في قطاع النفط الفنزويلي، مبرراً قراره بعدم تحقيق تقدم كافٍ في الإصلاحات الانتخابية وعودة المهاجرين.
هذه الخطوة تعيد تسليط الضوء على التشابك الحاد بين المصالح الاقتصادية والسياسية في العلاقات الأميركية الفنزويلية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ترامب، عبر منصة «تروث سوشال»، أعلن أنه «يلغي التنازلات» التي أقرتها الإدارة السابقة في 26 نوفمبر 2022، دون الإشارة صراحةً إلى شيفرون، ومع ذلك، كانت الشركة الأميركية العملاقة هي الوحيدة التي حصلت على ترخيص في ذلك اليوم للعمل في فنزويلا، ما يجعلها الهدف المباشر لهذا القرار المفاجئ.
على الجانب الآخر، سارعت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، إلى التنديد بالقرار، واصفةً إياه بأنه «ضار وغير مبرر»، مشيرةً إلى أن مثل هذه العقوبات كانت أحد الأسباب التي دفعت المواطنين إلى مغادرة البلاد هرباً من الأزمة الاقتصادية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أعلن عبر منصة «إكس» أنه سيعمل على إنهاء جميع التراخيص النفطية والغازية التي أُصدرت خلال فترة بايدن، متهماً الإدارة السابقة بتمويل نظام مادورو «غير الشرعي».
في ظل هذا التصعيد، تجد شيفرون نفسها أمام معضلة كبيرة، فالشركة التي كانت تعتبر ركيزة لاستمرار تدفق النفط الفنزويلي إلى الأسواق العالمية رغم العقوبات، أعلنت أنها «على دراية» بتصريحات ترامب، وتدرس الآن التداعيات المحتملة لهذه الخطوة.
تأثيرات القرار
اقتصادياً، يمكن أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة الضغوط على أسواق النفط العالمية، خاصة في ظل الاضطرابات الجيوسياسية القائمة، فنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، قد تجد نفسها أكثر عزلة، بينما قد ترتفع أسعار النفط العالمية إذا تراجعت إمداداتها بشكل حاد.
سياسياً، تعكس هذه الخطوة استراتيجية ترامب الأكثر تشدداً تجاه الأنظمة التي يصفها بـ«الاستبدادية»، ما قد يعيد تشكيل مشهد العلاقات الدولية مع فنزويلا ويؤثر على موازين القوى في أميركا اللاتينية.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحاً «هل ستنجح إدارة ترامب في إجبار كاراكاس على تقديم تنازلات حقيقية؟ أم أن فنزويلا ستتجه نحو شركاء آخرين، مثل روسيا والصين، لتعويض الخسائر الاقتصادية؟» الأكيد هو أن النفط سيظل ورقة مساومة رئيسية في لعبة السياسة الدولية.