تراهن شركة فالوُريك الفرنسية على انتعاش شحناتها العالمية في النصف الثاني من عام 2025، بعد فترة صعبة شهدت تراجعاً حاداً في الأرباح بسبب انخفاض أسعار الأنابيب الفولاذية في أميركا الشمالية.
وبينما قد يكون النصف الأول من العام بمثابة القاع للسوق، يرى التنفيذيون في الشركة أن المستقبل يحمل فرصاً للنمو، خاصة مع استمرار التحول نحو الطاقة النظيفة وتوسع الشركة في حلول التخزين الهيدروجيني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الأداء المالي والضغوط السوقية
أعلنت فالوُريك عن انخفاض أرباح التشغيل قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك (EBITDA) بنسبة 24 في المئة في الربع الرابع من عام 2024، لتصل إلى 214 مليون يورو (224 مليون دولار)، مع تراجع قطاع الأنابيب في أمريكا الشمالية بنسبة 27 في المئة.
ورغم هذا التراجع، ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 5 في المئة في بداية التداولات، مع إعلان الإدارة أن الأسوأ قد يكون وراءها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تفاؤل رغم التحديات
الرئيس التنفيذي للشركة، فيليب غيّمو، أشار إلى أن انخفاض الأسعار جاء بعد مستويات تاريخية مرتفعة، مؤكداً أن النصف الأول من 2025 سيكون نقطة التحول، مع توقعات بتحسن الشحنات وعودة الطلب التدريجي. الشركة حافظت على توقعاتها لأرباح التشغيل في الربع الأول من 2025 بين 180 و215 مليون يورو، وأكدت أنها ستُوزع أول أرباح على المساهمين منذ 10 سنوات بقيمة 1.50 يورو للسهم.
في إطار استراتيجيتها للتركيز على العمليات الأساسية، باعت فالوُريك وحدة الخدمات اللوجستية في إندونيسيا مقابل 20 مليون يورو، وواصلت تطوير منتجاتها المخصصة للانتقال الطاقي. مشروع تخزين الهيدروجين ديلفي «Delphy» ينتظر الحصول على أول شهادة اعتماد خلال الأسابيع المقبلة، ما يعزّز مكانة الشركة مزوداً استراتيجياً لحلول الطاقة النظيفة.
رغم تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والشركاء الدوليين، أكد غيمو أن الرسوم الجمركية الأمريكية لم تؤثّر بشكل مباشر في أعمال فالوُريك، ما يعكس مرونة الشركة في مواجهة الاضطرابات التجارية العالمية.
بينما يُمثل عام 2025 تحدياً لفالوُريك، يبدو أن الشركة ماضية بخطى واثقة نحو الانتعاش، مستفيدة من تحول الأسواق نحو الطاقة المتجددة واستراتيجيتها في إعادة الهيكلة.
ومع توقع انتعاش الطلب واستقرار الأسعار، قد يكون النصف الثاني من العام نقطة انطلاق جديدة لعملاق صناعة الأنابيب الفرنسي.
{{ article.formatted_date }}
