قطاع الخدمات الأميركي يتوسع في فبراير ونمو الأسعار يتسارع

تسارع قطاع الخدمات الأميركي في شهر فبراير (رويترز)
قطاع الخدمات الأميركي يتوسع في فبراير ونمو الأسعار يتسارع
تسارع قطاع الخدمات الأميركي في شهر فبراير (رويترز)

تسارع نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في فبراير شباط وارتفعت أسعار المدخلات، وهو ما اقترن بارتفاع حاد في تكلفة المواد الخام في المصانع مؤخراً، ما يشير إلى أن التضخم قد يرتفع في الأشهر المقبلة.

وقد تتفاقم ضغوط الأسعار بسبب حرب تجارية، ناجمة عن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، إلى جانب مضاعفة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقال معهد إدارة التوريدات يوم الأربعاء إن مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي ارتفع إلى 53.5 الشهر الماضي من 52.8 في يناير، وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 52.6.

تشير قراءة مؤشر مديري المشتريات فوق 50 إلى نمو في قطاع الخدمات، الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد، ويربط معهد إدارة التوريدات قراءة مؤشر مديري المشتريات فوق 49 بمرور الوقت بالتوسع في الاقتصاد الإجمالي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأشار مؤشر مديري المشتريات إلى مرونة الطلب المحلي، لكنه كان على خلاف مع ما يسمى بالبيانات الصلبة، بما في ذلك إنفاق المستهلكين وبناء المنازل التي أشارت إلى تباطؤ حاد في الناتج المحلي الإجمالي هذا الربع.

مع تدهور العجز التجاري للسلع بشكل حاد في يناير، والذي يُعزى إلى حد كبير إلى التحميل المسبق للواردات قبل التعريفات الجمركية، يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً انكماش الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 2.8% هذا الربع، نما الاقتصاد بمعدل 2.3% في الربع الرابع.

وارتفع مؤشر الطلبات الجديدة لمعهد إدارة التوريدات إلى 52.2 نقطة في الشهر الماضي من 51.3 نقطة في يناير كانون الثاني، وساعد ذلك في رفع مؤشره لأسعار مدخلات الخدمات إلى 62.6 نقطة من 60.4 نقطة في يناير كانون الثاني، وأفاد معهد إدارة التوريدات يوم الاثنين أن مؤشره لأسعار المصانع قفز إلى أعلى مستوى له في نحو ثلاث سنوات في فبراير شباط.

التعريفات الجمركية لرفع الأسعار

من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على السلع الكندية والمكسيكية والصينية إلى ارتفاع أسعار سلع صغيرة مثل الأفوكادو إلى سلع كبيرة مثل السيارات.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، برايان كورنيل، لشبكة «سي إن بي سي» إن عملاق البيع بالتجزئة سيرفع الأسعار «خلال الأيام القليلة المقبلة» على بعض المنتجات الغذائية الموسمية مثل الأفوكادو من المكسيك.

وقدَّر خبراء الاقتصاد في شركة نيشن وايد أن الرسوم الجمركية المفروضة على شركاء التجارة الرئيسيين الثلاثة للبلاد من شأنها أن تزيد تكلفة السلع لكل أسرة بنحو 1000 دولار سنوياً.

ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 3.0% على أساس سنوي في يناير كانون الثاني، وهي أكبر زيادة في سبعة أشهر، وأسهمت المخاوف من أن الرسوم الجمركية قد ترفع الأسعار في قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بوقف تخفيضات أسعار الفائدة في يناير كانون الثاني.

تباطأ أداء تسليم الموردين في الشهر الماضي، ارتفع مؤشر تسليم الموردين في مسح معهد إدارة التوريد إلى 53.4 من 53.0 في يناير، تشير القراءة فوق 50 إلى تباطؤ التسليم.

وقد أسهم ذلك أيضاً في ارتفاع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، وعادة ما ترتبط إطالة أوقات تسليم الموردين بقوة الاقتصاد، وهو ما من شأنه أن يشكل مساهمة إيجابية في مؤشر مديري المشتريات، ولكن في هذه الحالة من المرجح أن يشير تباطؤ عمليات تسليم الموردين إلى وجود اختناقات في سلاسل التوريد المرتبطة بالتعريفات الجمركية.

وارتفع مقياس التوظيف في قطاع الخدمات في المسح إلى 53.9 نقطة من 52.3 نقطة في يناير كانون الثاني، ولم يكن هذا المقياس مؤشراً موثوقاً به لرواتب قطاع الخدمات في تقرير التوظيف الذي تراقبه الحكومة عن كثب، والذي من المقرر أن يصدر يوم الجمعة.

أظهر مسح أجرته رويترز أن الوظائف غير الزراعية زادت على الأرجح بنحو 160 ألف وظيفة في فبراير شباط بعد ارتفاعها بنحو 143 ألف وظيفة في يناير كانون الثاني، ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4%.