قالت الصين إنها مستعدة لخوض «أي نوع من الحروب» ضد الولايات المتحدة، في وقت يصعّد فيه الرئيس دونالد ترامب الضغوط الاقتصادية والسياسية على البلاد.
وذكرت السفارة الصينية في الولايات المتحدة في منشور على منصة «إكس» يوم الأربعاء: "إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواء كانت حرب تعريفات جمركية أو حرباً تجارية أو أي نوع آخر من الحروب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية"، في إشارة إلى موقف متزايد العدوانية تجاه الولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وفي وقت لاحق من اليوم، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تبرير الولايات المتحدة المتعلق بمخدر الفينتانيل لفرض التعريفات الجمركية بأنه «ذريعة واهية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال المتحدث: «إذا كانت الولايات المتحدة تضمر أجندة أخرى وإذا كان الإضرار بمصالح الصين هو ما تريده الولايات المتحدة، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية، نحث الولايات المتحدة على التوقف عن التسلط والعودة إلى المسار الصحيح للحوار والتعاون في أقرب وقت».
جاءت هذه التصريحات مع دخول التعريفات الجمركية الإضافية بنسبة 10% التي فرضها ترامب على الواردات من الصين حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، ليصل إجمالي التعريفات المفروضة في غضون شهر واحد فقط إلى 20%.
وفي رد سريع، أعلنت بكين، يوم الثلاثاء، عن فرض تعريفات إضافية تصل إلى 15% على بعض السلع الأميركية، بدءاً من 10 مارس، بالإضافة إلى سلسلة من قيود التصدير الجديدة لكيانات أميركية محددة.
وقال لو تشينجيان، المتحدث باسم الدورة الثالثة للمؤتمر الوطني الشعبي الصيني الرابع عشر، للصحفيين صباح الثلاثاء إن علاقة الصين مع الولايات المتحدة ستشهد حتماً خلافات، لكن بكين لن تقبل الضغوط أو التهديدات.
بعد الجولة الأولى من التعريفات الأميركية الجديدة في فبراير، تضمنت الإجراءات الانتقامية الصينية رفع الرسوم على بعض واردات الطاقة الأميركية ووضع شركتين أميركيتين على قائمة الكيانات غير الموثوقة، ما قد يقيد قدرتهما على ممارسة الأعمال التجارية في البلد الآسيوي.
ووفقاً لتقديرات كبير الاقتصاديين الصينيين في نومورا، تينغ لو، فإن متوسط معدل التعريفة الجمركية الأميركية الفعلي على السلع الصينية سيرتفع إلى 33%، صعوداً من نحو 13% قبل أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب فترته الأخيرة في يناير.
وانطلق أكبر اجتماع سياسي صيني لهذا العام يوم الثلاثاء في بكين، حيث حددت الحكومة الأهداف الاقتصادية الرئيسية لعام 2025 وستواصل الكشف عن خططها الاقتصادية للعام، ومن المقرر أن يختتم الحدث في 11 مارس.