قدّمت الصين طلباً مُعدّلاً إلى منظمة التجارة العالمية لبدء مشاورات لتسوية النزاع مع الولايات المتحدة، في أعقاب فرض رسوم جمركية أميركية جديدة على الواردات الصينية، وفق ما أعلنت المنظمة يوم الأربعاء. جاء التحرك الصيني بعد دخول
رسوم إضافية بنسبة 10 في المئة على السلع الصينية حيز التنفيذ، تُضاف إلى الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في 4 فبراير شباط بنسبة 10 في المئة، هذا التصعيد أثار مخاوف من تجدد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، في وقت يشهد الاقتصاد العالمي حالة من الهشاشة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تُعدّ المشاورات الثنائية المرحلة الأولى من آلية تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية، وفي حال عدم التوصل إلى حل خلال 60 يوماً، يحق للصين طلب تشكيل هيئة تحكيم دولية للفصل في القضية.
تأثير أوسع على التجارة العالمية
لم يقتصر التصعيد الأميركي على الصين فقط، بل فرضت واشنطن أيضاً رسوماً بنسبة 25 في المئة على واردات من كندا والمكسيك، ما دفع كندا لتقديم طلب مشاورات مشابه مع المنظمة، هذه الرسوم التي تؤثر على تجارة سنوية بقيمة 2.2 تريليون دولار، جاءت بعد اتهام ترامب للشركاء التجاريين بعدم بذل جهود كافية للحد من تدفق الفنتانيل والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعه إلى أميركا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
إلى أين تتجه الأمور؟
استمرار التصعيد يهدد بتفاقم التوترات في الأسواق العالمية، ما قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل الإمداد وزيادة الضغوط التضخمية، في الوقت نفسه قد تُحاول الصين تعزيز علاقاتها التجارية مع شركاء آخرين لتخفيف الأثر، بينما يُواجه الاقتصاد الأميركي مخاطر ردود فعل انتقامية تُضرّ بالصادرات الأميركية.