الهند تسعى لاستضافة أولمبياد 2036 لتعزيز البنية التحتية

يرى خبراء أن ملف الهند لاستضافة الأولمبياد فرصة لتعزيز البنية التحتية الرياضية، بشرط أن تستفيد منه المجتمعات المحلية بشكل مستدام (شترستوك)
أولمبياد
يرى خبراء أن ملف الهند لاستضافة الأولمبياد فرصة لتعزيز البنية التحتية الرياضية، بشرط أن تستفيد منه المجتمعات المحلية بشكل مستدام (شترستوك)

تسعى الهند لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 في محاولة لتعزيز استثماراتها في البنية التحتية الرياضية، وهو ما وصفته خبيرة الحوكمة الرياضية، مويا دود، بأنه فرصة كبيرة «لتسريع» الاستثمار في المرافق الرياضية وتطويرها بشكل مستدام.

وقالت دود، العضوة السابقة في مجلس الفيفا وعضوة لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الدولية سابقاً، إن هذه الاستثمارات يجب أن تكون موجهة بشكل صحيح لضمان فوائد طويلة الأجل، وأضافت خلال قمة الرياضة الهندية التي نظمتها آر سي بي إنوفيشن لاب يوم الجمعة «بعيداً عن الحسابات السياسية المتعلقة بالتصويت، فإنها فرصة حقيقية لتسريع الاستثمارات في البنية التحتية الرياضية، بما يحقق فوائد مستدامة لعقود قادمة»، بحسب رويترز.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

أهمية الميراث الرياضي

رغم أن الهند لم تستضف الألعاب الأولمبية من قبل، إلا أنها نظمت الألعاب الآسيوية مرتين في 1951 و1982، كما استضافت ألعاب الكومنولث عام 2010، ومع ذلك، شددت دود على ضرورة أن تترك الاستضافة إرثاً دائماً، وألا تصبح مجرد مشروع يستنزف الموارد دون تحقيق فوائد حقيقية للمجتمعات المستضيفة.

«من المهم ألا يكون النموذج المستخدم لاستضافة الأولمبياد مستنزفاً للموارد فقط، بل يجب أن يسهم في تحسين البنية التحتية الرياضية والمجتمعات على المدى الطويل»، أوضحت دود أهمية تحقيق فوائد فعلية أثناء مرحلة التنظيم، وليس فقط بعد انتهاء الحدث.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تنافس دولي لاستضافة الأولمبياد

الهند ليست الدولة الوحيدة التي أبدت اهتمامها باستضافة أولمبياد 2036، إذ أكدت كل من إندونيسيا وتركيا وتشيلي نيتها الترشح، إلى جانب دول أخرى مثل مصر وكوريا الجنوبية التي يُتوقع أن تنضم للمنافسة قريباً.

الهند لديها تاريخ متواضع في الأولمبياد، إذ لم تحصد سوى 41 ميدالية في تاريخها، منها سبع ميداليات في دورة طوكيو 2021، وهو أفضل إنجاز لها حتى الآن.

حقق الرياضيون الهنود 10 ميداليات ذهبية، ثمانية منها في الهوكي بين عامي 1928 و1980، بينما جاءت ميداليتان ذهبيتان أخريان في ألعاب القوى والرماية.

أكد بري سريجيش، قائد منتخب الهند السابق للهوكي، الذي أسهم في تحقيق ميدالية برونزية لفريقه في أولمبياد طوكيو 2021 وباريس 2024، أن الاستثمار في المواهب الشابة أمر ضروري لضمان نجاح الهند في الألعاب المستقبلية.

وقال «هناك حاجة ملحة للعمل على تطوير المواهب في المراحل المبكرة، إذ يجب أن يبدأ الاستثمار الآن لاستكشاف اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، استعداداً لأولمبياد 2036»، قال سريجيش، الذي اعتزل بعد ألعاب باريس 2024 ويتولى حالياً تدريب فريق الهند للناشئين.

تمثل استضافة الأولمبياد فرصة للهند لتحسين سجلها الأولمبي، لكن الأمر يعتمد على مدى قدرتها على تحقيق استثمارات استراتيجية تخدم الرياضة والمجتمعات المحلية على المدى الطويل.