تستعد البحرية الأميركية هذا الأسبوع للإعلان عن الشركة الفائزة بعقد تطوير مقاتلة الجيل الجديد F/A-XX، التي ستصبح المقاتلة الحاملة الرئيسية في الأسطول خلال العقود المقبلة، في صفقة قد تصل قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات على مدار عمر البرنامج، وفقاً لمصادر مطلعة أبلغت رويترز.
يُعدّ هذا المشروع أحد أهم البرامج العسكرية التي تطوّرها الولايات المتحدة لمواجهة التصعيد الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ تسعى البحرية الأميركية إلى امتلاك مقاتلة شبحية متقدمة لتحل محل الأسطول الحالي من مقاتلات F/A-18E/F سوبر هورنيت.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
من المتوقع أن يتم منح عقد التطوير الهندسي والتصنيعي (EMD) إلى شركة واحدة، وهو ما يمثّل خطوة رئيسية نحو إنتاج المقاتلة الجديدة، وسط منافسة قوية بين بوينغ ونورثروب غرومان، بينما خرجت لوكهيد مارتن من السباق بعد فشلها في تلبية بعض متطلبات البحرية، خاصة في ما يتعلق بأنظمة الرادار المتقدمة وقدرات الهبوط على حاملات الطائرات.
تأمل بوينغ، التي تعرضت لضغوط بسبب إضرابات العمال وتسريح المهندسين ومشكلات في مشاريعها الفضائية والعسكرية، أن يساعدها هذا العقد في استعادة مكانتها، لا سيما بعد فوزها مؤخراً بعقد مقاتلة F-47 للقوات الجوية الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في المقابل، تمتلك نورثروب غرومان سجلاً حافلاً في تصنيع الطائرات المبتكرة، بما في ذلك القاذفتان الشبحيتان B-2 وB-21، ما يجعلها منافساً قوياً في هذا السباق.
من المتوقع أن تتميز المقاتلة الجديدة بتقنيات شبحية متقدمة ومدى أطول وقدرة على العمل مع الطائرات غير المأهولة، إلى جانب اندماجها الكامل مع أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على حاملات الطائرات.
ومن المرجّح أن تدخل أولى مقاتلات F/A-XX الخدمة في ثلاثينيات القرن الحالي، بينما ستظل مقاتلات F/A-18 في الخدمة حتى أربعينيات القرن.
يُعدّ هذا المشروع ركيزة أساسية في استراتيجية البحرية الأميركية لتعزيز قدراتها القتالية ضد الصين، كما يمثّل دفعة هائلة للشركة الفائزة في سباق مقاتلات الجيل القادم.
ومع ذلك، فإن التحديات التقنية وتكاليف التطوير وجدوى المشروع على المدى الطويل، تبقى مواضيع تستحق المراقبة.