تقدمت عملاق الكيميائيات الألماني باير يوم الجمعة بطلب للمحكمة العليا الأميركية للتدخل في النزاع المستمر بشأن مبيد الأعشاب «راوند أب»، في محاولة لوضع حد لسنوات من المشكلات القانونية المكلفة.
هذه هي المرة الثالثة التي تقدم فيها باير طعناً للمحكمة العليا الأميركية للنظر في قضيتها، والأولى منذ انضمام بيل أندرسون إلى المجموعة كرئيس تنفيذي في عام 2023.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تأمل باير تحقيق مزيد من النجاح هذه المرة، حيث أصدرت المحاكم الاستئنافية الفيدرالية أحكاماً متناقضة، مما تقول إنه يزيد من فرص مراجعة المحكمة العليا.
وقد تأثرت الشركة بعدد من الدعاوى القضائية المتعلقة بـ«راوند أب» منذ أن استحوذت على منتجها، شركة مونسانتو الأميركية للمنتجات الكيميائية الزراعية، في عام 2018.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وكان المدعون قد زعموا أن «راوند أب» يسبب السرطان الدموي، بينما تقول باير إن الدراسات العلمية والموافقات التنظيمية تُظهر أن المبيد آمن.
في عام 2022، رفضت المحكمة العليا محاولتين سابقتين من باير لمراجعة أحكام محاكم ولاية كاليفورنيا التي صدرت ضد الشركة.
وجاءت المحاولة الأخيرة بعد أيام من رفض المحكمة العليا في ولاية ميزوري الأميركية مراجعة حكم ضد باير، ما فتح الطريق للطعن على المستوى الفيدرالي، وفقاً لما ذكرته الشركة.
وقد خسرت مونسانتو دعاوى في المحاكم التي رأت أنها مسؤولة عن فشلها في التحذير من خطر السرطان، لكن باير تجادل بأن القانون الفيدرالي يجعل مثل هذه التحذيرات غير ضرورية.
وقالت الوكالة الفيدرالية لحماية البيئة إن الغليفوسات، المادة الفعالة في «راوند أب»، ليست مسرطنة، وفقاً لما ذكرته باير.
وأضافت الشركة أن «عشرات الآلاف» من القضايا تنتظر في المحاكم الأميركية، وأن حكماً لصالحها قد «يحد بشكل كبير من هذه الدعاوى».
وقد أنفقت باير أكثر من 10 مليارات دولار لتسوية الدعاوى التي زعمت أن الشركة فشلت في الكشف عن أن «راوند أب» يسبب السرطان.
وقال أندرسون إنه يأمل في أن يتمكن من وضع حد للمشاكل القانونية بحلول نهاية عام 2026.
وهبطت أسهم باير بنسبة تزيد على 10 بالمئة في مارس بعد أن قالت الشركة إنها قد تضطر إلى جمع مليارات اليوروهات لتغطية تكاليف الدعاوى القانونية.