الرسوم الجمركية تزعزع استقرار مبيعات المعدات الزراعية في كندا وأميركا

المعدات الزراعية الكندية تواجه خطر ارتفاع التكلفة وتراجع الإنتاج بسبب رسوم ترامب (شترستوك)
المعدات الزراعية الكندية تواجه خطر ارتفاع التكلفة وتراجع الإنتاج بسبب رسوم ترامب
المعدات الزراعية الكندية تواجه خطر ارتفاع التكلفة وتراجع الإنتاج بسبب رسوم ترامب (شترستوك)

تواجه مبيعات المعدات الزراعية في كندا تحديات كبيرة مع قلق المزارعين بشأن الرسوم الجمركية، حيث يكافح البائعون لإتمام الصفقات في معرض زراعي حديث، في وقت يعاني فيه المزارعون من تأثير زيادة الأسعار المفاجئة على المعدات، مثل آلات الحصاد التي تتجاوز قيمتها 800,000 دولار، ما يُعد عبئاً ثقيلاً على ميزانيات المزارعين.

في 2 أبريل، تم إعفاء كندا من الرسوم الجمركية العالمية التي فرضتها إدارة ترامب، لكنها تواجه رسوماً على صادراتها من الفولاذ والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الرسوم المفروضة على السيارات غير المتوافقة مع اتفاقية الولايات المتحدة- المكسيك- كندا للتجارة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

بحلول يوم الجمعة، قال المزارعون الكنديون إنهم غير متأكدين مما إذا كانت المعدات الزراعية تخضع لهذه الرسوم أو للرسوم الانتقامية التي فرضتها كندا، وقد يستغرق تحديد التفاصيل أسابيع.

في هذه الأثناء، تراجعت شهية المزارعين لشراء آلات الحصاد الجديدة والجرارات وغيرها من المعدات الزراعية، فيما بدأ المصنعون في تقليص إنتاجهم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في مارس، أبلغت شركة «كيس آي إتش» -التي تصنع المعدات الزراعية في «راسين»، ويسكونسن، والمملوكة للعملاق الصناعي العالمي «سي إن إتش إندستريال»- مئات العمال في نورث داكوتا ومينسوتا بإجراءات تسريح العمال، ولم ترد الشركة على الفور على طلب للتعليق.

القلق يثير خوف المزارعين من شراء المعدات المستوردة من الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكره مزارعون وبائعون في مقابلات معهم، في ساسكاتشوان -حيث يُزرع معظم القمح الربيعي والكَانولا والدوروم في كندا للتصدير- قال بيل بريبيلسكي، رئيس جمعية منتجي الزراعة في ساسكاتشوان، إن المزارعين سيكونون حذرين جداً في الإنفاق الرأسمالي، مشيراً إلى آلة حصاد ضخمة من نوع «جون دير» في معرض المزارعين.

داخل قاعات المعرض المزدحمة، كان المزارعون يضغطون على إطارات وآلات حصاد، بذارات، رشاشات وآلات جمع الصخور التي كانوا يتمنون شراءها، لكنّ قليلين منهم فعلوا.

المصنعون أيضاً كانوا يواجهون مخاوف من الوقوع في جانب غير مناسب من الرسوم الجمركية، وقال ديريك مولنار، مدير التسويق في «ديغلمان إندستريز» المصنعة لآلات جمع الصخور: «لدينا الكثير من الأمور التي نتابعها في الوقت الحالي، ولا نعرف حقاً أين ستنتهي».

نظرًا لأن شراء الآلات يتم التفاوض عليه عادةً قبل أشهر أو حتى سنة من التسليم، فإن المخاطر المرتبطة بفرض رسوم جمركية كبيرة على المنتج عند وصوله تصبح مكلفة جداً.

وقال غونتر يوشوم، مزارع من مانيتوبا: «لقد قررنا التمسك بآلات الحصاد الخاصة بنا لفترة أطول»، وأضاف: «نشتري الآلات من جميع أنحاء العالم، آلات حصاد (كلاس) المصنوعة في ألمانيا والولايات المتحدة، جرارات (إيه جي سي أو) الأميركية، رشاشات (كيس) و(بذارات) بورغولت الكندية».

وبسبب «الشكوك الاقتصادية المستمرة والحروب التجارية المحتملة»، قال كيب إيدبيرغ، نائب الرئيس الأول في جمعية مصنعي المعدات، التي تمثل شركات كبيرة مثل «جون دير» و«كيس آي إتش»: «يتم إعادة ضبط إنتاج مصنعي المعدات الزراعية على جانبي الحدود»، وأضاف أن نحو 30% من المعدات الزراعية الأميركية تُصدر إلى الخارج، وتعد كندا أكبر سوق خارجي.

وقال إيدبيرغ: «الرسوم الجمركية ستعطل سلاسل الإمداد في أميركا الشمالية، وستزيد من تكاليف مصنعي المعدات، وستهدد عشرات الآلاف من الوظائف التي تعتمد عليها العائلات».

وقال جيمي بيغ، المدير العام لشركة «هوني بي» المصنعة للمعدات في ساسكاتشوان، إن الشركة ستضطر إلى تقليص الإنتاج لتجنب تراكم المخزون إذا أثرت الرسوم الجمركية أو المخاوف بشأنها على المبيعات.

أما بالنسبة لوكلاء المعدات في كندا، فقالت نانسي مالون، نائب الرئيس في الجمعية الأميركية لوكلاء المعدات: «الشكوك تخلق بيئة سيئة للغاية للأعمال». وأضافت أنها تعمل على الضغط على الحكومة الكندية لتجنب فرض أي رسوم انتقامية على المعدات الزراعية الأميركية.

وفي الوقت نفسه، قالت مالون: «سننتظر».