في وقتٍ تتصاعد فيه الانتقادات لسياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتبرز ملامح الانقسام داخل معسكره، حاول مستشاره التجاري بيتر نافارّو تهدئة الأجواء مع الملياردير إيلون ماسك، بعد أن وصفه الأخير علناً بـ«الأحمق» و«أغبى من كيس طوب».
ظهر نافارّو، الذي يُعدّ أحد أبرز مهندسي الحرب التجارية مع الصين وأوروبا، الأحد على برنامج «قابل الصحافة» (Meet the Press) عبر شبكة أن بي سي «NBC»، إذ سُئل مباشرة عن تعليقات ماسك الساخرة، ليجيب بابتسامة «لقد تم نعتي بما هو أسوأ من ذلك»، وأضاف «كل شيء على ما يرام بيني وبين إيلون.. هو يؤدي عملاً مهماً في محاربة الهدر والفساد، وهذا إنجاز كبير لأميركا».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بدأ الخلاف العلني بين الرجلين عندما دعا ماسك إلى إزالة الرسوم الجمركية بالكامل بين أميركا وأوروبا، وهو ما رفضه نافارّو، قائلاً إن ماسك «مجرد مجمّع سيارات يعتمد على قطع مستوردة»، ما أثار ردّة فعل نارية من الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أحد أبرز حلفاء ترامب في وادي السيليكون.
ورغم الحرب الكلامية، فإن البيت الأبيض قلّل من شأنها، وقالت المتحدثة كارولين ليفيت إن «الخلاف لا يتعدى كونه اختلافاً في الرأي بين صديقين»، مضيفةً بسخرية «الأولاد يبقون أولاداً».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في خلفية هذا التوتر، يواجه ماسك
تحديات متصاعدة بعد تعيينه من قبل ترامب للإشراف على خفض الإنفاق الحكومي وتقليص حجم القطاع العام. وقد أثارت قراراته الجذرية القاضية بتسريح ما يقارب 200 ألف موظف، أو تقديم تعويضات لهم للمغادرة، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية.
كما أشار نافارّو إلى حوادث تخريب طالت مكاتب وبنية تسلا التحتية، قائلاً «يجب ألّا يتعرض رجل يقوم بهذا الدور الوطني الكبير لمثل هذا العنف».
يعكس الخلاف الانقسام الأوسع داخل الإدارة الأميركية بشأن مستقبل السياسة التجارية، إذ يدعو
ماسك إلى نهج أكثر انفتاحاً، بينما يتمسك نافارّو بخط متشدد قائم على فرض الرسوم والضغط على الشركاء التجاريين. وبين هذه وتلك، يبقى الاقتصاد الأميركي عالقاً بين رؤيتين متصادمتين لمسار العولمة ومستقبل التصنيع.
(رويترز)