أمطار نهر الراين تغيث عمليات الشحن في ألمانيا بعد موجة جفاف شديدة

أمطار تنعش نهر الراين... والشحن يعود تدريجياً رغم استمرار التكاليف المرتفعة (شترستوك)
أمطار تنعش نهر الراين... والشحن يعود تدريجياً رغم استمرار التكاليف المرتفعة
أمطار تنعش نهر الراين... والشحن يعود تدريجياً رغم استمرار التكاليف المرتفعة (شترستوك)

بعد أسابيع من الجفاف الذي خنق أحد أهم الشرايين التجارية في أوروبا، جاء المطر أخيراً ليمنح نهر الراين جرعة حياة طال انتظارها، إذ سمحت زيادة منسوب المياه بتحميل السفن بكميات أكبر من البضائع، رغم أن معظمها لا تزال تبحر بحمولات جزئية فقط.

شهدت مناطق نهر الراين في ألمانيا خلال الأيام الماضية كميات كبيرة من الأمطار أسهمت في ارتفاع مستويات المياه بشكل ملحوظ، ما سمح للسفن بنقل مزيد من البضائع مقارنة بالأيام السابقة، وفقاً لما أفاد به عدد من المتعاملين في أسواق السلع، اليوم الخميس.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورغم هذا التحسن، لا تزال غالبية السفن تُبحر بحمولات جزئية، نتيجة بقاء المياه دون المستوى المثالي للملاحة الكاملة، لا سيما في المواقع الحساسة مثل كاوب، جنوب كولونيا ودوسلدورف.

وقال أحد التجّار إن «التحسّن واضح، والأمطار الأخيرة حسّنت وضع انخفاض منسوب المياه، وإذا استمر تساقط المطر كما هو متوقع فقد نشهد تعافياً ملموساً خلال الأسبوع المقبل».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في منطقة كاوب تحديداً، وهي واحدة من أهم نقاط الاختناق الملاحية، ارتفع منسوب المياه بشكل مكّن السفن من تحميل ما يصل إلى 1400 طن من البضائع اليوم، مقارنة بـ870 طناً فقط في نهاية الأسبوع الماضي، ما يُعد تطوراً ملموساً في كفاءة النقل.

ورغم التحسن، لا تزال تكاليف الشحن مرتفعة، نظراً لأن انخفاض منسوب المياه خلال مارس آذار وأبريل نيسان أجبر شركات النقل على توزيع الشحنات عبر عدد أكبر من السفن، مع فرض رسوم إضافية على الشحنات لتعويض قلة الحمولة في كل سفينة.

بلغت تكلفة شحن الحاويات من روتردام إلى كارلسروه نحو 90 يورو للطن اليوم، مقارنة بـ86 يورو في بداية الأسبوع، و46 يورو فقط في أوائل أبريل نيسان، و34 يورو أواخر مارس آذار، ما يعكس ضغوطاً متزايدة على مالكي البضائع.

ويُعد نهر الراين شرياناً أساسياً لنقل السلع في أوروبا، بدءاً من الحبوب والمعادن والفحم، وصولاً إلى المنتجات النفطية مثل وقود التدفئة.

وقد واجهت الشركات الألمانية صيف عام 2022 أزمة خانقة في الإمدادات وتباطؤاً في الإنتاج، بعد موجة جفاف شديدة أدت لانخفاض تاريخي في منسوب مياه النهر، وهو ما تسعى الشركات لتفاديه هذا العام عبر مراقبة الطقس والتكيّف مع تغيّر الظروف المناخية.

( رويترز)