قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت، اليوم الأربعاء، إن النموذج الاقتصادي الصيني القائم على التصدير «غير مستدام» ويُلحق الضرر بالصين وبالعالم بأسره، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وأضاف بيسنت في خطاب ألقاه بواشنطن: «إنه نموذج غير مستدام لا يضر الصين فحسب، بل يضر العالم بأسره»، مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالاختلالات التجارية التي يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يسعى لمعالجتها من خلال فرض رسوم جمركية شاملة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ورغم ذلك، شدد
بيسنت على أن «أمريكا أولاً لا تعني أمريكا وحدها»، مؤكداً أن إجراءات إدارة ترامب ليست انعزالية، بل دعوة إلى «تعزيز التعاون الأعمق والاحترام المتبادل بين الشركاء التجاريين».
وانتقد بيسنت ما وصفه بـ«الخيارات السياسية المتعمدة» التي اتخذتها بعض الدول وأسفرت عن تراجع التصنيع في الولايات المتحدة، مما وضع الأمن الأمريكي «على المحك».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتابع قائلاً: «الوضع القائم المتمثل في وجود اختلالات تجارية كبيرة ومستمرة ليس مستداماً»، مضيفاً: «هو ليس مستداماً بالنسبة للولايات المتحدة، وفي نهاية المطاف، لن يكون مستداماً لبقية الاقتصادات أيضاً».
وجاءت تصريحات بيسنت خلال منتدى نظمه معهد التمويل الدولي، على هامش الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وفي السياق ذاته، قال الوزير الأمريكي إن على كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن يُعاد تأهيلهما ليكونا «مؤهلين للأغراض التي أنشئا من أجلها»، مشيراً إلى أن المؤسستين انحرفتا عن مهامهما الأصلية.
وأوضح بيسنت أن «صندوق النقد الدولي ليس ملزماً بتقديم القروض للدول التي تفشل في تنفيذ الإصلاحات»، مضيفاً: «الاستقرار والنمو الاقتصادي يجب أن يكونا المعيارين الحقيقيين لنجاح الصندوق، وليس مقدار الأموال التي يقدمها».
أما بالنسبة للبنك الدولي، فقال بيسنت إن المؤسسة «يجب ألا تتوقع بعد الآن شيكات على بياض مقابل حملات دعائية قائمة على كلمات طنانة، تترافق مع التزامات إصلاحية ضعيفة».