تُثير التصريحات المتناقضة بين أعضاء مجلس إدارة الرئيس دونالد ترامب حول سير المفاوضات بشأن التعريفات الجمركية المزيد من الجدل، إذ أشار ترامب الأسبوع الماضي إلى وجود محادثات جارية مع الصين، في حين نفت بكين أي مفاوضات على الإطلاق.
تعود جذور هذه التوترات إلى
حرب تجارية نشبت بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي أدّت إلى تفاقم المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كان الرئيس الأميركي ترامب قد صرح بأن المحادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ حول التعريفات الجمركية تسير بشكل جيد، مؤكداً أنه تم التواصل مع بكين على أعلى المستويات.
لكن تصريحات أعضاء في إدارته يوم الأحد كانت مليئة بالتناقضات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأكد وزير الخزانة سكوت بيسينت، الذي يعد أحد اللاعبين الرئيسيين في المفاوضات التجارية الأميركية، أنه التقى مع نظرائه الصينيين الأسبوع الماضي على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن، لكنه أضاف أنه لم يتم التطرق إلى ملف التعريفات الجمركية.
وفي مقابلة تلفزيونية أخرى، قالت وزيرة الزراعة بروك رولينز إن أميركا تجري محادثات يومية مع الصين بشأن التعريفات، ما يزيد من تعقيد الصورة. وأضافت في حديثها مع CNN أن الولايات المتحدة لا تقتصر فقط على التفاوض مع الصين، بل مع حوالي 100 دولة أخرى على مستوى العالم.
بينما تجنب بيسينت في تصريحاته تقديم إجابة واضحة عند سؤاله عما إذا كانت أميركا والصين تجريان محادثات مباشرة حول التعريفات، مشيراً إلى أنه تطرق مع المسؤولين الصينيين لمواضيع تقليدية مثل الاستقرار المالي والتحذيرات الاقتصادية العالمية.
يُظهر تسارع الأحداث أن المفاوضات قد تستغرق وقتاً طويلاً، كما أشار بيسينت إلى أن التوصل إلى اتفاق تجاري شامل قد يحتاج إلى أشهر، لكن من الممكن التوصل إلى اتفاق مبدئي لخفض التصعيد قبل الوصول إلى تفاهمات كاملة.
تسهم هذه التصريحات المتضاربة في زيادة عدم الاستقرار في الأسواق، ما يهدد ثقة المستثمرين في الأصول الأميركية وسط تقلبات غير مسبوقة، إذ يواصل ترامب إدارة حملاته التجارية بتكتيك غير ثابت أضرَّ بعدد من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، مثل كندا والمكسيك والصين.
(رويترز)