كانت الأشهر القليلة الأولى من عام 2025 صعبة على سوق الأسهم الأميركية، ما كبد أغنى الرجال في العالم عشرات المليارات، فبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية في بداية أبريل نيسان الحالي غلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً بنسبة 18.9 في المئة عن أعلى مستوى سجله في 19 فبراير شباط 2025.
وقد أدى التردد بشأن الرسوم الجمركية إلى موجة بيع واسعة النطاق، ما تسبب في خسائر فادحة للمليارديرات الذين يمتلكون استثمارات كبيرة في سوق الأسهم مثل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا
إيلون ماسك الذي خسر أكثر من مئة مليار دولار من قيمة ثروته، بينما نجح رئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي
وارن بافيت في زيادة ثروته خلال الفترة نفسها بأكثر من 10 مليارات دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ولم يصمد حكيم أوماها في وجه العاصفة فحسب، بل أصبح أكثر ثراءً بينما يكافح مليارديرات آخرون للحفاظ على ثرواتهم، وشهد بافيت نمواً في صافي ثروته بمقدار 11.5 مليار دولار منذ بداية عام 2025، فيما خسر ماسك 135 مليار دولار بعد إعلانات التعريفات الجمركية.
لقد عمل بافيت وبيركشاير هاثاواي على التخلص من مخاطر السوق خلال العام الماضي، في عام 2024 ذكرت شبكة CNN أن بيركشاير هاثاواي باعت أكثر من 600 مليون سهم من أسهمها في شركة أبل وعدة مليارات من الدولارات من أسهم بنك أوف أميركا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ولم يُعِد بافيت استثمار النقد الزائد الناتج عن هذه المبيعات وغيرها في السوق، بدلاً من ذلك تمتلك بيركشاير هاثاواي أكثر من 334 مليار دولار نقداً. وللإشارة، فإن هذا النقد يكفي لشراء 95 في المئة من مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
يبدو أن استراتيجية بافيت الأخيرة المتمثلة في بيع الاستثمارات والاحتفاظ بالنقد تتناقض مع قاعدته الأساسية للاستثمار على المدى الطويل، مع ذلك، ومع تحقيق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عائداً بنسبة 23.31 في المئة بعام 2024 و24.23 في المئة بعام 2023، توقع عدد كبير من الاقتصاديين تقلبات السوق في عام 2025.
ويبدو أن نهج بافيت في الحفاظ على السيولة قد حقق نجاحاً كبيراً في الأشهر القليلة الأولى من عام 2025، ويحتل بافيت الآن المركز الخامس في قائمة فوربس لأغنى مليارديرات العالم بثرة تبلغ 165.4 مليار دولار.
{{ article.formatted_date }}
