أعدت الصين قائمة بالمنتجات الأميركية الصنع التي ستُعفى من رسومها الجمركية البالغة 125 بالمئة وتُخطر الشركات بهذه السياسة سراً، في إطار سعي بكين لتخفيف وطأة حربها التجارية مع واشنطن. سبق وقد منحت الصين إعفاءات جمركية على منتجات محددة منها بعض الأدوية ورقائق دقيقة ومحركات طائرات، وطلبت من الشركات تحديد السلع الأساسية التي تحتاج إلى إعفاء من الرسوم، ذلك فيما لم يُعلن سابقاً عن وجود ما يُسمى "القائمة البيضاء".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ولم يتضح على الفور عدد المنتجات التي أُدرجت في القائمة، والتي لم تُعلن عنها السلطات، ولكن تواصلت السلطات مع الشركات بشكل خاص وأبلغتها بوجود قائمة بتصنيفات المنتجات التي ستُعفى من الرسوم الجمركية.
وتواصلت حكومة منطقة شنغهاي بودونغ مع الشركة بشأن القائمة، مضيفاً أن الشركة سبق أن مارست ضغوطاً من أجل إعفاءات من الرسوم الجمركية نظراً لاعتمادها على التقنيات الأميركية في بعض منتجاتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قال مصدر يعمل في شركة أدوية تبيع أدوية أميركية الصنع في الصين: "لا يزال لدينا العديد من التقنيات التي نحتاج إليها من الولايات المتحدة"، وتواصلت حكومة منطقة شنغهاي بودونغ مع الشركة بشأن القائمة، مضيفاً أن الشركة سبق أن مارست ضغوطاً من أجل إعفاءات من الرسوم الجمركية نظراً لاعتمادها على التقنيات الأميركية في بعض منتجاتها.
وأفاد مصدر آخر بأنه طُلب من بعض الشركات التواصل مع السلطات بشكل خاص للاستفسار عما إذا كانت منتجاتها المستوردة مؤهلة للإعفاء.
نهج الصين
ويسمح هذا النهج الهادئ لبكين، التي أكدت مراراً وتكراراً استعدادها للقتال حتى النهاية ما لم ترفع الولايات المتحدة رسومها الجمركية البالغة 145 بالمئة، بالحفاظ على رسالتها العلنية مع اتخاذ خطوات عملية سراً لضمان استقرار اقتصادها.
ويبدو أن قائمة المنتجات المعفاة تتزايد أيضاً؛ فقد تنازلت الصين عن الرسوم الجمركية على واردات الإيثان من الولايات المتحدة، وفقاً لما أوردته رويترز يوم أمس.
وكانت شركات معالجة الإيثان الرئيسية قد سعت بالفعل للحصول على إعفاءات جمركية من بكين لأن الولايات المتحدة هي المورد الوحيد.
وقال الرئيس الأميركي
دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يعتقد أن صفقة تجارية مع الصين تلوح في الأفق، وأضاف "لكنها ستكون صفقة عادلة".
الصين تتحسس تأثير التعريفات على الشركات
تجري الصين أيضاً استطلاعات رأي للشركات لقياس تأثير حرب الرسوم الجمركية.
وفي اجتماع عُقد مؤخراً، طلبت السلطات في شرق الصين من جماعة ضغط تجارية أجنبية التواصل بشأن جميع المواقف الحرجة الناجمة عن توترات الرسوم الجمركية لتقييم حالات محددة.
وأرسل اثنان من مسئولين حكوميين في مدينة شيامن، الواقعة في جنوب شرق مقاطعة فوجيان، والتي تضم ميناءً رئيسياً وقاعدة تصنيع للإلكترونيات، استبيانا يوم الأحد إلى شركات المنسوجات وشركات أشباه الموصلات لتقييم آثار الرسوم الجمركية.
وتضمن أسئلة حول المنتجات التي تتاجر بها هذه الشركات مع الولايات المتحدة، والتأثير المتوقع للرسوم الجمركية الأميركية والصينية على أعمالها.