سياحة الأعمال والترفيه: رهان «فنادق حياة» لتوسيع بصمتها في المنطقة

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع السفر العالمي انتعاشاً متسارعاً، تتسابق شركات الضيافة لتثبيت مواقعها والاستفادة من الزخم بعد الجائحة، مجموعة حياة تسير في هذا الاتجاه بخُطى ثابتة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليس فقط بالأرقام، بل من خلال فهم دقيق لديناميكيات السوق. وكشف أحمد المليجي، نائب الرئيس الإقليمي للمبيعات والإيرادات لتطوير الأعمال لدى فنادق حياة، ملامح الاستراتيجية الجديدة وتوجهات السوق المتغيرة.

سوق يتحرك بثقة

وقال المليجي «بلغ معدل الإشغال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عام 2024 نحو 67 في المئة، وحياة تتصدر المنافسة في هذا النطاق»، مشيراً إلى أن الأداء القوي للمجموعة في سوق مكتظة بالمنافسين، ويضيف «نحن أكبر شركة فنادق تقدم الخدمة الشاملة في العالم، وهذا أحد العوامل التي تميزنا».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كما شهدت المجموعة في الإمارات انتعاشاً لافتاً "مقارنة بذروة السياحة في 2002، سجلنا نمواً بنسبة 20 في المئة بعام 2024، ونتوقع ارتفاعاً إضافياً بنسبة 30 في المئة لصيف 2025"، وفقاً للمليجي.

لكن الأرقام الأكثر لفتاً جاءت من قطاع سياحة المؤتمرات والمعارض الذي وصفه المليجي بأنه «محرك رئيسي للنمو»، إذ استقبلت حياة في أوروبا أكثر من 147,000 طلب لحجوز مؤتمرات في عام 2024، أي بزيادة قدرها 9.6 في المئة مقارنةً بعام 2023، أما في الشرق الأوسط، فقد بلغ عدد الاستفسارات لعام 2024 ما يقارب 43,000 طلب، بزيادة قدرها 5.2 في المئة مقارنةً بعام 2023، معتبراً ذلك تحولاً حقيقياً في طبيعة القطاع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

السياحة الترفيهية في قلب النمو

ولا يقتصر التركيز على سياحة الأعمال فقط، فحياة تستثمر أيضاً في الترفيه العائلي والعافية، وأحد أبرز المشاريع المرتقبة هو افتتاح متنزه مائي جديد في فندق جراند حياة دبي، على مساحة 20 ألف متر مربع ويضم 15 تجربة ترفيهية تستهدف العائلات والأطفال، "خطوة لتعزيز السياحة الترفيهية في دبي"، كما علق المليجي.

أما في السعودية، فتستعد المجموعة لافتتاح منتجع ميرافال الصحي على شواطئ البحر الأحمر في نهاية هذا العام «وهو أول منتجع عافية من نوعه نطلقه في المنطقة تحت هذه العلامة التجارية لحياة في الولايات المتحدة».

السعودية تعيد رسم خريطتها السياحية

السعودية التي كانت تُعرف تقليدياً بسياحة الحج والعمرة، تشهد تحولاً جذرياً. "شركات السياحة العالمية بدأت تفتح فروعاً لها داخل المملكة، وهيئة السياحة السعودية تبذل جهوداً جبارة لإعادة وضع البلاد على خريطة السياحة العالمية"، حسب المليجي.

وتسعى حياة إلى الاستفادة من هذا التوجه، إذ تعكس خططها التوسعية في المملكة ثقة متزايدة بقدرة السوق السعودي على أن يصبح وجهة عالمية للسياحة الترفيهية والعلاجية والمؤتمرات، "نريد مزيداً من الفنادق في السعودية، واستثماراتنا في البحر الأحمر سترفع نسب الإشغال وتعزز حضورنا في السياحة الترفيهية" كما أفاد به المليجي.