سلّط الخبير الاقتصادي ستيف بيرنز الضوء على 5 علامات تدل على أن الشخص سيصبح مليونيراً يوماً ما، مشيراً إلى أن التنبؤ بالثروة ليس علماً دقيقاً، لكن تظهر سلوكيات وسمات معينة باستمرار بين أولئك الذين يحققون النجاح المالي، وبينما لا توجد ضمانات في الحياة قد تشير هذه المؤشرات إلى أنك على الطريق الصحيح لبناء ثروة طائلة. تبني ثروتك من خلال الادخار والاستثمار المستمر
وقال الخبير الاقتصادي «يبدأ أساس تكوين الثروة دائماً تقريباً بعادات ادخار واستثمار منضبطة، ويدخر المليونير العادي نحو 20 في المئة من دخله، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل الادخار لدى عامة الناس، لا يتعلق الأمر بتقديم تضحيات مالية كبيرة، بل بإنشاء أنماط ثابتة تتراكم مع مرور الوقت».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف بيرنز «تُحوّل قوة التراكم الاستثمارات المتواضعة -ولكن المنتظمة- إلى ثروة طائلة، ويمكن للشخص الذي يستثمر 500 دولار شهرياً في سن 25 عاماً أن يجمع أكثر من مليون دولار بحلول سن التقاعد بافتراض تحقيق عوائد سوقية تاريخية، اللافت للنظر أن المساهمات الفعلية لا تُمثل سوى جزء ضئيل من المبلغ النهائي، فمعظمها يأتي من النمو المركب، عادةً ما يُظهر المليونيرات العصاميون صبراً ملحوظاً على استثماراتهم».
لديك شغف بالمعرفة وتطوير الذات
وتابع بيرنز «يرتبط التعلم المستمر ارتباطاً وثيقاً بالنجاح المالي، وتُظهر دراسات أجريت على الأثرياء أنهم عادةً ما يقرؤون أكثر من الشخص العادي، إذ يقرأ الكثير منهم كتاباً واحداً على الأقل شهرياً، وهذه العادة في القراءة ليست تسلية عابرة، بل هي تعليم هادف يُركز على اكتساب المعرفة والمهارات التي تُوسّع آفاقهم».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأوضح الخبير الاقتصادي «يُعرف وارن بافيت بقضاء خمس إلى ست ساعات يومياً في القراءة، ويُعزي جزءاً كبيراً من نجاحه إلى هذه العادة، ورغم أن هذا الالتزام قد يبدو مبالغاً فيه، فإنه يُظهر كيف يُعطي الأثرياء الأولوية للتعلم، فهم ينظرون إلى اكتساب المعرفة كاستثمار وليس نشاطاً ترفيهياً».
تأخذ مخاطرات محسوبة
ويرى الخبير الاقتصادي أن «كل قصة تقريباً لتكوين الثروة تتضمن مخاطرة مدروسة، والكلمة الرئيسية هنا هي مدروسة، إذ نادراً ما يُخاطر الناجحون دون تخطيط، بل يتخذون قرارات مدروسة تفوق مكافآتها المحتملة الخسائر المحتملة، يُجرون بحثاً شاملاً، ويفهمون أسوأ السيناريوهات، ويضعون خططاً احتياطية قبل المضي قدماً».
وأشار بيرنز إلى أن «معظم رواد الأعمال الناجحين فشلوا عدة مرات قبل تحقيق نجاحهم، ما ميزهم عن غيرهم لم يكن تجنب الفشل، بل استجابتهم له، لقد اعتبروا النكسات تجارب تعليمية تُصقل نهجهم بدلاً من أن تكون إشارات للتراجع إلى بر الأمان».
تنوع مصادر دخلك
وقال بيرنز «تُظهر الأبحاث باستمرار أن معظم أصحاب الملايين لديهم مصادر دخل متعددة تصل أحياناً إلى سبعة بدلاً من الاعتماد حصرياً على راتب واحد، وتُوفر هذه المصادر الإضافية للدخل فرصاً للاستقرار والنمو تُسرّع من تراكم الثروة».
وأضاف الخبير الاقتصادي «يشمل تنويع الدخل عادةً الدخل النشط والدخل السلبي، وخلق مصادر دخل متعددة يُظهر التفكير الريادي، فبدلاً من اعتبار إمكاناتهم في الكسب مقتصرة على وظائفهم، يُقيّم أولئك الذين يسعون إلى الثراء باستمرار الفرص الجديدة لتوليد القيمة، إنهم يدركون أن تبادل الوقت بالمال له حدوده الكامنة، بينما يُتيح بناء أنظمة تُولّد الإيرادات إمكانات نمو قابلة للتطوير».
لديك دائرة أصدقاء طموحين
وتابع بيرنز «يؤثر الأشخاص الذين نخالطهم بانتظام تأثيراً عميقاً على سلوكياتنا المالية ووجهات نظرنا وفرصنا، وعادةً ما يُنشئ أولئك الذين يُقدّر لهم الثراء علاقات مع أفراد يُغيرون تفكيرهم ويُوسّعون آفاقهم ويربطونهم بإمكانات جديدة».
وأوضح الخبير الاقتصادي «تؤكد أبحاث العلوم الاجتماعية أننا نميل إلى تبني عادات وتوقعات أقرب شركائنا، فعندما نُحاط بأفراد منضبطين وسعداء بالنمو نُطوّر بطبيعة الحال سمات مُتشابهة، في المقابل يُمكن للعلاقات مع أشخاص غير مسؤولين مالياً أو طموحين أن تُقوّض حتى أفضل النوايا الشخصية».
{{ article.formatted_date }}
