شكوك بالتزوير تحوم حول مشروع عائلة ترامب العقاري في صربيا

شكوك بالتزوير تحوم حول مشروع عائلة ترامب العقاري في صربيا (شترستوك)
شكوك بالتزوير تحوم حول مشروع عائلة ترامب العقاري في صربيا
شكوك بالتزوير تحوم حول مشروع عائلة ترامب العقاري في صربيا (شترستوك)

تحوم الشكوك حول مشروع عقاري في صربيا يملكه صهر الرئيس دونالد ترامب، بشأن تزوير الوثائق المُستخدمة لإلغاء وضع الموقع كموقعٍ ثقافي محمي.

ووقّعت شركة «أفينيتي بارتنرز» التابعة لجاريد كوشنر اتفاقية أرضٍ مدتها 99 عاماً مع الحكومة الصربية العام الماضي لإعادة تطوير مقرّ قيادة الجيش اليوغوسلافي السابق، بعد أشهرٍ فقط من إلغاء تصنيفه «كموقعٍ ثقافي».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ولم يبدأ أي عملٍ حتى الآن في الموقع الذي لم يُعاد بناؤه منذ تعرّضه للقصف عدّة مرات عام 1999 خلال الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي التي أنهت الحرب في كوسوفو.

لكن مكتب المدعي العام، يوم الثلاثاء، أعلن فتح تحقيقٍ في ما إذا كانت الوثيقة التي استخدمتها الحكومة لإلغاء وضع المبنى كموقعٍ محميّ مزوّرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأُلقي القبض على رئيس معهد صربيا لحماية الآثار الثقافية، غوران فاسيتش، للاشتباه في «تزويره وثيقةً رسميةً»، واعترف بالتهمة في المحكمة.

كما صدر أمرٌ تقييدي يمنعه من الاتصال بالشهود، حسب ما أفادت المحكمة في بيانٍ لها اليوم الجمعة.

وحتى الآن، التزمت الحكومة الصمت حيال القضية، لكن الرئيس ألكسندر فوتشيتش، خلال قمةٍ لقادة أوروبا، نفى «أيَّ توقفٍ لخطط المشروع».

وقال في مؤتمرٍ صحفيٍّ عُقد في تيرانا، يوم الجمعة: «لم يكن هناك أيُّ نوعٍ من التزوير، وسنناقش كلَّ شيءٍ مع الجميع».

لكن شركة كوشنر «أفينيتي بارتنرز»، قالت إنها لم تلعب أيَّ دورٍ في مراجعة الوضع الثقافي للموقع، وأنَّ مصير المشروع غير واضحٍ الآن.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنَّ خطة كوشنر، البالغة قيمتها 500 مليون دولار، تتضمن تحويل مقرِّ الجيش السابق إلى فندقٍ فاخرٍ و1500 وحدةٍ سكنية.

وأكدت الحكومة الصربية أنَّ الخطة ستشمل أيضاً نصباً تذكارياً لضحايا تفجير عام 1999، الذي لا يزال يُثير مشاعرَ قويةً لدى الصرب واستياءً من حلف الناتو حتى اليوم.

صُممت هذه المباني التي اكتمل بناؤها عام 1965، ومُنحت وضع الحماية عام 2005، على يد نيكولا دوبروفيتش، كتحية لوادي نهر سوتيسكا، حيث انتصر الثوار في معركةٍ حاسمةٍ ضد القوات الألمانية عام 1943.

وصف المهندس المعماري الصربي سلوبودان مالديني هذه المباني المميزة ذات الطوب الأحمر التي تنحدر إلى مستوى الشارع، بأنها «تركيبةٌ ضخمةٌ صُممت لتُثير انطباعاً نحتياً قوياً».

وأضاف: «إنها تُمثل عملاً رائداً في العمارة الحديثة لِما بعد الحرب، ليس فقط في يوغوسلافيا السابقة، بل أيضاً على نطاقٍ أوسع في المنطقة».

كان مالديني واحداً من 350 مهندسا طالبوا بإعادة مقر الجيش إلى مجده السابق بعد توقيع الاتفاقية مع شركة أفينيتي بارتنرز.

وقال إن إعادة التطوير ستُمثل «خسارةً لأرقى الأعمال المعمارية من نوعها»، وإن «الأضرار الناجمة عن هدمها ستكون لا تُعوّض».

(أ ف ب)