تراجعت صادرات كوريا الجنوبية خلال مايو للمرة الأولى في أربعة أشهر، مع انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة والصين نتيجة النزاع التجاري العالمي الذي أشعلته الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأظهرت بيانات حكومية نُشرت الأحد أن صادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا –والتي تعد مؤشراً مبكراً للتجارة العالمية– انخفضت بنسبة 1.3 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتصل إلى 57.27 مليار دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال وزير الصناعة والتجارة الكوري الجنوبي آن دوك-غيون: «إن انخفاض الصادرات إلى كل من الولايات المتحدة والصين، أكبر سوقين للصادرات، يشير إلى أن إجراءات الرسوم الأميركية تؤثر على الاقتصاد العالمي وعلى صادراتنا أيضاً».
ويُعد هذا أول انخفاض منذ يناير كانون الثاني، بعد سلسلة من الارتفاعات المدعومة بمبيعات قوية من أشباه الموصلات التي ساعدت في التخفيف من تأثير تهديدات ترامب بفرض الرسوم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم الانخفاض، جاء التراجع في مايو أقل من المتوقع، حيث كان استطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين يتوقع تراجعاً بنسبة 2.7 بالمئة وعلى أساس عدد أيام العمل، ارتفعت الصادرات فعلياً بنسبة 1.0 بالمئة.
وكانت الصين والولايات المتحدة قد اتفقتا في منتصف مايو أيار على هدنة لمدة 90 يوماً تضمنت التراجع عن كثير من الرسوم المتبادلة، إلا أن ترامب اتهم بكين يوم الجمعة بانتهاك الاتفاق وهدد بإجراءات أكثر صرامة، معلناً عزمه مضاعفة الرسوم العالمية على الفولاذ والألومنيوم إلى 50 بالمئة.
ويجري تعليق «الرسوم المتبادلة» التي فرضها ترامب، بما في ذلك رسوم بنسبة 25 بالمئة على كوريا الجنوبية، لمدة 90 يوماً في إطار مفاوضات جارية.
أظهرت البيانات أن شحنات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 8.1 بالمئة، وإلى الصين بنسبة 8.4 بالمئة خلال مايو، بينما ارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.0 بالمئة، وتراجعت إلى دول جنوب شرق آسيا بنسبة 1.3 بالمئة، في حين قفزت الصادرات إلى تايوان بنسبة 49.6 بالمئة.
وسجلت صادرات أشباه الموصلات ارتفاعاً قوياً بنسبة 21.2 بالمئة بفضل الطلب القوي على رقائق الذاكرة المتقدمة، في حين تراجعت صادرات السيارات بنسبة 4.4 بالمئة بسبب الرسوم الأميركية وتأثير بدء الإنتاج في مصنع «هيونداي موتور» الجديد بولاية جورجيا الأميركية، وفقاً لما ذكرته الوزارة.
أما الواردات الكورية الجنوبية فقد انخفضت بنسبة 5.3 بالمئة إلى 50.33 مليار دولار، ما أسفر عن فائض تجاري شهري بلغ 6.94 مليار دولار، وهو الأكبر منذ يونيو 2024.
(رويترز)