في دفعة جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية لحلفائها في المحيطين الهندي والهادئ، طلب وزير الدفاع الأميركي بيت هغسِث من نظيره الأسترالي ريتشارد مارلس رفع الإنفاق الدفاعي لبلاده إلى 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي «بأسرع وقت ممكن»، وذلك خلال اجتماع عُقد يوم الجمعة على هامش حوار شانغريلا الأمني في سنغافورة، حسب بيان صادر عن البنتاغون.
يأتي الطلب الأميركي في سياق استراتيجية أوسع تتبناها واشنطن لردع النفوذ الصيني المتنامي في آسيا، ويعكس تصاعد الضغوط على حلفاء الولايات المتحدة لمواكبة المتغيرات الأمنية في المنطقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ترى واشنطن أن تسريع تموضع قدراتها الدفاعية داخل الأراضي الأسترالية وتعزيز التعاون الصناعي العسكري باتا ضرورة ملحّة في ضوء التحديات الجيوسياسية الراهنة، وهو ما تمت مناقشته ضمن الاجتماع أيضاً، إضافة إلى العمل على تقوية سلاسل التوريد الدفاعية بين البلدين.
ورغم أن الجانب الأميركي تحدث بوضوح عن نسبة 3.5 في المئة من الناتج المحلي، فإن الوزير الأسترالي مارلس خفّف من أهمية هذا الرقم، قائلاً بعد الاجتماع إنهما لم يناقشا «نسبة محددة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وهو تصريح يُظهر أن أستراليا، رغم التزامها المتزايد بالتعاون الدفاعي مع أميركا، لا تزال تفضل الحفاظ على قدر من المرونة في تحديد أولوياتها المالية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الثاني فقط بين الوزيرين منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامه في يناير الماضي، ما يعكس اهتماماً أميركياً متزايداً بإعادة ترتيب التوازنات الأمنية في آسيا، خاصة عبر الحلفاء التقليديين.
تُذكر الضغوط الأميركية على أستراليا بمطالب مماثلة وجهتها واشنطن لحلفائها الأوروبيين في الناتو، وهو ما يكشف عن نمط واضح في السياسة الدفاعية الأميركية يعتمد على تقاسم الأعباء بصورة أكبر، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية وارتفاع كلفة المواجهة مع القُوى المنافسة.