رجّح البيت الأبيض أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ اتصالاً هاتفياً خلال الأسبوع الجاري، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحفيين يوم الاثنين: «يمكنني التأكيد أن الزعيمين سيتحدثان على الأرجح هذا الأسبوع»، وذلك رداً على سؤال بشأن احتمالية الاتصال بين الجانبين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويأتي هذا التطور بعدما أعاد ترامب، الأسبوع الماضي، فتح جبهة المواجهة التجارية مع الصين، متهماً بكين بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية الذي تم التوصل إليه مؤخراً، وكانت واشنطن وبكين قد اتفقتا في وقت سابق على تعليق الرسوم المتبادلة لمدة 90 يوماً عقب مفاوضات رفيعة المستوى عُقدت في جنيف.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض قبل أكثر من خمسة أشهر، لم يُسجل أي تواصل رسمي بين الرئيسين، رغم تكرار تصريحات ترامب بشأن اتصالات وشيكة، ففي مقابلة مع مجلة «تايم» في أبريل نيسان، قال ترامب إن شي جينبينغ اتصل به، بينما نفت بكين حصول أي اتصال مؤخراً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
التوترات المتصاعدة بين البلدين انعكست سلباً على الأسواق المالية العالمية، حيث سجلت البورصات الرئيسية تراجعات يوم الاثنين، وسط مخاوف من عودة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وكان ترامب قد أعلن في مطلع أبريل فرض رسوم جمركية عالمية استهدفت الصين بشكل خاص، متهماً دولاً عديدة بـ«استغلال الولايات المتحدة مالياً»، ومشيراً إلى الخلل الكبير في الميزان التجاري.
واتهم وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك، في مقابلة مع شبكة «فوكس»، الصين بـ«المماطلة» في تنفيذ اتفاق خفض الرسوم، مضيفاً أن بكين لم تُبدِ أي التزام فعلي.
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الصينية الاتهامات الأميركية، ووصفتها بـ«الكاذبة»، متهمة واشنطن بإدخال «عدد من الإجراءات التمييزية المقيّدة» التي تُخالف روح الاتفاق.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، لوّح ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من 25% إلى 50%، بدءاً من يوم الأربعاء، في إشارة إلى استمرار التصعيد ليس فقط مع الصين بل مع شركاء تجاريين آخرين، من بينهم الاتحاد الأوروبي.