رسوم الفولاذ الأميركية تضع أرباح فوستالباين في خطر

رسوم ترامب على الفولاذ تضرب توقعات فوستالباين (شترستوك)
رسوم الفولاذ الأميركية تضع أرباح فوستالباين في خطر
رسوم ترامب على الفولاذ تضرب توقعات فوستالباين (شترستوك)

توقعت شركة فوستالباين النمساوية أن يؤدي رفع الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الفولاذ والألومنيوم إلى تأثير سلبي كبير في أرباحها السنوية وخسارة عشرات ملايين اليوروهات إذا استمرت الرسوم بواقع 50 في المئة التي بدأ تطبيقها اليوم الأربعاء.

ويأتي هذا القرار في إطار سياسة التصعيد التجاري التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما رفع الرسوم الجمركية من 25 في المئة إلى 50 في المئة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من مسؤولين ونقابات في الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا، وأثارت قلقاً عالمياً بين منتجي الفولاذ.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتُعدّ فوستالباين من أبرز مزودي الفولاذ لقطاع السيارات، وقد أعلنت خلال مؤتمر صحفي أن هذه الرسوم لن تؤثر مباشرة في توقعات أرباحها الجديدة، لكنها قد تتسبب في تراجع الطلب وانخفاض معدلات التشغيل في السوق الأميركية.

توقعات أرباح حذرة

توقعت الشركة تحقيق أرباح تشغيلية تتراوح بين 1.4 إلى 1.55 مليار يورو خلال السنة المالية التي بدأت في 1 أبريل نيسان، مقارنة بـ1.35 مليار يورو في العام الماضي، وذلك رغم ما وصفته ببيئة مليئة بالتقلبات نتيجة الحرب التجارية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقد ارتفعت أسهم فوستالباين بنسبة 3.6 في المئة بحلول الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش بعد الإعلان، لكن الشركة حذّرت من تحديات أخرى، منها ارتفاع تكاليف الطاقة والعمالة، والتشريعات البيئية الصارمة، والبيروقراطية العالية.

وفي بيان أرباحها السنوي، دعا الرئيس التنفيذي هربرت آيبنشتاينر إلى «تغيير جذري في سياسات الطاقة والمناخ والصناعة في أوروبا»، معتبراً أن تنافسية القارة على المحك.

وكانت الشركة التي تتخذ من مدينة لينز مقراً لها قد حذّرت في مايو أيار من أن ارتفاع أسعار الطاقة في النمسا يهدد قدرتها التنافسية، مطالبةً الحكومة بتقديم إعفاءات سعرية.

وفي خطوة تعكس الحذر المالي، خفّضت فوستالباين توزيعات الأرباح إلى 60 سنتاً للسهم، مقارنة بـ70 سنتاً في العام السابق، في ظل الضغوط المستمرة التي تواجهها الشركة.

(رويترز).