جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، داعياً إلى خفض فوري في أسعار الفائدة. جاء ذلك بعد صدور تقرير من شركة إيه دي بي أظهر تباطؤاً ملحوظاً في وتيرة خلق الوظائف في القطاع الخاص خلال شهر مايو أيار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وفي منشور له عبر منصة تروث سوشال، كتب ترامب «تقرير إيه دي بي صدر، يجب على باول الآن أن يخفض الفائدة، إنه لا يُصدق، أوروبا خفضت أسعار الفائدة 9 مرات».
تباطؤ حاد في سوق العمل الأميركي الخاص
أفادت شركة إيه دي بي المتخصصة في معالجة كشوف الرواتب بأن القطاع الخاص الأميركي أضاف 37 ألف وظيفة فقط في مايو أيار، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات التي رجحت 110 آلاف وظيفة، وتم أيضاً تعديل رقم شهر أبريل نيسان إلى 60 ألف وظيفة نزولاً من 62 ألفاً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتأتي هذه البيانات قبل يومين من صدور التقرير الأشمل عن سوق العمل من مكتب إحصاءات العمل الأميركي، التابع لوزارة العمل.
الأسواق تتأثر بتهديدات استقلالية السياسة النقدية
واصل ترامب توجيه انتقادات حادة وبشخصنة متكررة إلى باول، مطالباً باستقالته.
هذه التصريحات ألقت بظلالها على أداء الأسواق المالية في الشهور الماضية، وأثارت مخاوف المستثمرين من تآكل استقلالية البنك المركزي الأميركي في عهد ترامب.
غموض العلاقة بين البيت الأبيض والفيدرالي
ورغم هذه الانتقادات، صرح ترامب الشهر الماضي بأنه لا يعتزم إقالة باول قبل انتهاء ولايته الحالية في مايو أيار 2026، في محاولة على ما يبدو لتهدئة المخاوف المتزايدة بشأن تدخل سياسي مباشر في إدارة السياسة النقدية.
يرى مراقبون أن ترامب يستخدم الأداة النقدية كعنصر أساسي في خطابه الاقتصادي مع اقتراب موعد الانتخابات، مشدداً على أن رفع الفائدة يُضعف النمو، ويضغط على سوق العمل، ويضر بالمستهلكين الأميركيين، وفق رويترز.
لكن في المقابل، لا يزال الاحتياطي الفيدرالي يتحرك بحذر، مع مراعاة الضغوط التضخمية وتطورات النمو الاقتصادي، ما يعقد المشهد النقدي في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة.