أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة اليوم الجمعة أن سوق العمل في الولايات المتحدة أضافت 139 ألف وظيفة خلال شهر مايو، وهو رقم تجاوز قليلاً التوقعات، لكنه يعكس تباطؤاً نسبياً في وتيرة التوظيف مقارنة بالشهر السابق.
وكانت بيانات أبريل قد تم تعديلها بالخفض لتسجل 147 ألف وظيفة جديدة، في الوقت نفسه، استقر معدل البطالة عند مستوى 4.2%، مطابقاً لتوقعات المحللين التي جمعتها «فاكت ست».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال جير دويل، الرئيس الإقليمي لشركة ManpowerGroup في أميركا الشمالية، إن التقرير يعكس «سوق عمل مستقرة ولكن حذرة» وسط تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي، مضيفاً: «ما نشهده ليس تجميداً، بل برودة مؤقتة، الموظفون متمسكون بوظائفهم، وأرباب العمل يحافظون على الاستقرار، والجميع ينتظر مؤشرات أوضح».
وفي رد فعل سريع، قفزت العقود الآجلة للأسهم الأميركية عقب صدور البيانات: ارتفع مؤشر داو جونز 275 نقطة (0.65%)، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.8%، في حين صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.75%.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويأتي هذا الأداء الاقتصادي في وقت لا تزال فيه سياسات الرئيس دونالد ترامب الاقتصادية، لا سيما التغييرات المفاجئة في الرسوم الجمركية على الواردات، تُربك مجتمع الأعمال. فغموض حجم الرسوم ومدى استمراريتها يعيق الشركات عن التخطيط والتشغيل، في ظل عدم وضوح التكاليف في الأفق القريب، ناهيك عن شكوك المستهلكين بشأن الاستمرار في الإنفاق.
وباتت آفاق الاقتصاد غير واضحة، حيث أوقفت العديد من الشركات الأميركية الكبرى توقعاتها المستقبلية للأرباح، ما ترك المحللين والمستثمرين في حالة من الترقب، أما الشركات الصغيرة التي تعمل بهوامش ربح ضيقة، فقد دخلت في حالة من الجمود التام.
ورغم هذه التحديات، لا تزال سوق العمل صامدة، يقول أوليفر ألين، كبير الاقتصاديين الأميركيين في مؤسسة Pantheon Macroeconomics، إن الاقتصاد الأميركي كان يواصل النمو بوتيرة جيدة في نهاية العام الماضي، واحتفظ بجزء من هذا الزخم خلال بداية هذا العام.
ورغم تباطؤ وتيرة التوظيف، فإن معدلات التسريح من العمل لا تزال منخفضة حتى الآن.
{{ article.formatted_date }}
