يعتزم أحد أشهر المحامين في نيويورك، داميان ويليامز، مغادرة شركة بول وايس للمحاماة، بعد أشهر قليلة من استسلامها لهجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. المدعي العام الفيدرالي السابق في نيويورك، ويليامز، الذي انضم إلى بول وايس في يناير، ينوي الانتقال إلى منافستها شركة جينر آند بلوك، التي تمت مهاجمتها من قبل ترامب أيضاً، لكنها طعنت في الإدارة في المحكمة وفازت، وفقاً لفايناشال تايمز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال ويليامز: «لقد رأيت بنفسي كيف تتعامل هذه الشركة بخبرة مع أصعب القضايا وتلتزم بقيمها»، وأضاف: «أنا متحمس للانضمام إلى فريق يتمتع بخبرة قانونية استثنائية لا تتهاون في خوض المعارك الصعبة».
يتردد صدى رحيل ويليامز في المشهد القانوني للشركات في نيويورك، ما يؤكد الاضطرابات التي يشهدها القطاع بعد قرار تسع شركات محاماة بالتراجع تحت ضغط إدارة ترامب في وقت سابق من هذا العام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
صراع ترامب مع شركات المحاماة
وعلّقت هذه الأوامر التصاريح الأمنية للمحامين، وطلبت مراجعة العقود الحكومية، وسعت إلى منع وصولهم إلى مباني الحكومة الفيدرالية.
عند إعلانه عن إجراءات تستهدف بول وايس في مارس آذار، استشهد الرئيس بدعوى قضائية رفعتها الشركة ضد المشاركين في تمرد مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير كانون الثاني 2021، بالإضافة إلى تورط شريك سابق في الشركة في محاكمة ترامب في مانهاتن بتهم الاحتيال.
اتفقت الشركات مجتمعةً على تقديم خدمات قانونية مجانية تُقدّر قيمتها بنحو مليار دولار، بدلاً من مقاومة الأوامر التنفيذية التي كانت ستفرض قيوداً عقابية على أعمالها، وتعليق التصاريح الأمنية ومنعها من دخول المحاكم والمباني الفيدرالية الأخرى.
كانت شركة بول وايس أول شركة تستسلم لهجمات ترامب، والآن تواجه نزوحاً متزايداً للمحامين، ما قد يُزعزع أعمالها، وعلى غرار ويليامز غادر أربعة محامين كبار، من بينهم كارين دان، المحامية المتخصصة في قضايا الشركات، والتي خدمت أيضاً في حملات المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين السابقين هيلاري كلينتون وكامالا هاريس، الشركة الشهر الماضي لتأسيس شركتهم الخاصة.
أما شركة جينر التي ينوي ويليامز الانتقال لها، فألغى قاضٍ الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب ضدها، معلناً عدم دستوريته في مايو، كما نجحت في الطعن في هذه الأوامر أمام المحكمة.
من هو المحامي داميان ويليامز؟
كان ويليامز مدعياً عاماً متخصصاً في قضايا الاحتيال في الأوراق المالية، وترقى في المناصب ليقود في نهاية المطاف مكتب المدعي العام الأميركي في مانهاتن، وهو أبرز مكتب تابع لوزارة العدل الأميركية، والذي يتعامل مع قضايا الإرهاب والفساد العام وجرائم ذوي الياقات البيضاء عالية المخاطر.
رشّحه الرئيس السابق جو بايدن، وأشرف على محاكمات مؤسس شركة إف تي إكس، سام بانكمان-فريد، والسيناتور الأميركي السابق بوب مينينديز، بدأ ويليامز -أول شخص أسود يتولى إدارة المكتب- مسيرته القانونية في شركة بول فايس، وكانت تربطه علاقات وطيدة ببعض كبار شركاء الشركة.
وينضم إلى جينر كرئيس مشارك لقسم التقاضي، ولقسم التحقيقات المتعلقة بالموظفين ذوي الياقات البيضاء، وقسم ممارسات الدفاع في نيويورك.
قال توم بيريلي، رئيس مجلس إدارة جينر، إن ويليامز يتوافق مع تقاليد الشركة في «توظيف موظفين حكوميين سابقين، يتمتعون بحماسة وفعالية في الدفاع عن حقوقهم».
في أحد أوائل قراراته بعد عودته إلى البيت الأبيض، أصدر ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية تستهدف شركات المحاماة التي اشتبه في أنها هاجمته خلال إدارته الأولى، والعديد منها مرتبط بالحزب الديمقراطي.