غداً.. استئناف محادثات التجارة الأميركية الصينية

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن مسؤولين أميركيين وصينيين سيجتمعون في لندن، غداً الاثنين، لمناقشة ضوابط حركة التجارة بين البلدين. شاتر ستوك
غداً.. استئناف محادثات التجارة الأميركية الصينية
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن مسؤولين أميركيين وصينيين سيجتمعون في لندن، غداً الاثنين، لمناقشة ضوابط حركة التجارة بين البلدين. شاتر ستوك

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة أن مسؤولين أميركيين وصينيين سيجتمعون في لندن، غداً الاثنين، لمناقشة ضوابط حركة التجارة بين البلدين.

وكتب الرئيس في منشور على موقع تروث سوشيال «يسرني أن أعلن أن وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري للولايات المتحدة، السفير جيميسون غرير، سيجتمعون في لندن يوم الاثنين 9 يونيو 2025، مع ممثلين عن الصين لمناقشة اتفاقية التجارة».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يأتي هذا الإعلان بعد أن تحدث ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ لمدة 90 دقيقة يوم الخميس، وبعد المكالمة الهاتفية أعرب الرئيس الأميركي عن تفاؤله بإمكانية حل التوترات التجارية قريباً.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس السبت أن نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، سيمثل بكين في محادثات لندن.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

كانت المحادثات الأخيرة بين فريق ترامب ونظرائهم الصينيين، التي عُقدت في 12 مايو في جنيف، نقطة تحول رئيسية في الحرب التجارية العالمية، حيث أعلن الفريقان وقتها عزمهما على التراجع عن الرسوم الجمركية القياسية على سلع بعضهما بعضاً، ما أدى إلى انتعاش مؤقت للأسواق، وتخفيض بنوك وول ستريت توقعاتها للركود، وتحسن ثقة المستهلك الأميركي المتردية بشكل ملحوظ.

شكّل ذلك تغييراً كبيراً عن أبريل، عندما بلغت التوترات ذروتها لدرجة أن التجارة بين الولايات المتحدة والصين توقفت فعلياً، حيث جعلت الرسوم الجمركية البالغة 145 في المئة على معظم السلع الصينية المستوردة من المستحيل على الشركات الأميركية شراء أي شيء تقريباً من الصين، ثاني أكبر شريك تجاري لأميركا.

لكن منذ مايو تصاعدت التوترات مجدداً، حتى بلغت ذروتها الأسبوع الماضي، حيث قال ترامب يوم الأربعاء الماضي في منشور على موقع «تروث سوشيال» إنه من الصعب للغاية إبرام صفقة مع الصين، وقال بيسنت إن محادثات التجارة تعثرت.

وفي الأسبوع الماضي أيضاً، نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن الصين «انتهكت اتفاقها معنا تماماً»، بعد أن أبرم «صفقة سريعة لإنقاذهم (الصين) ما اعتقدت أنه سيكون وضعاً سيئاً للغاية»، مستدركاً «لقد اكتفيت من كوني رجل لطيف».

كانت إدارة ترامب تتوقع من الصين رفع القيود المفروضة على المعادن النادرة، التي تُعدّ من المكونات الأساسية لصناعة الإلكترونيات، لكن الصين رفضت ذلك بشدة، ما أثار استياءً شديداً داخل إدارة ترامب، ودفعها إلى فرض سلسلة من الإجراءات مؤخراً على البلاد، وفقاً لما ذكره ثلاثة مسؤولين في الإدارة لشبكة CNN الأسبوع الماضي.

على سبيل المثال، حذّر البيت الأبيض الشركات الأميركية من استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي التي تصنعها شركة هواوي، الشركة الوطنية الصينية الرائدة في مجال التكنولوجيا، وتم منع الشركات الأميركية من بيع برمجيات تُستخدم في تصميم أشباه الموصلات للصين، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها «ستلغي تأشيرات دخول» بعض الطلاب الصينيين إلى أميركا «بصرامة».

بدورها اتهمت الصين الولايات المتحدة «بإثارة خلافات اقتصادية وتجارية جديدة».

وقالت وزارة التجارة الصينية، اليوم الأحد «إن الولايات المتحدة تُثير من جانب واحد خلافات اقتصادية وتجارية جديدة، ما يُفاقم حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار في العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية».

في غضون ذلك صرّح بيسنت، كبير المفاوضين الأميركيين في هذا الملف، أن المحادثات مع بكين قد تعثرت.

لكن مكالمة هاتفية جمعت بين ترامب وشي يوم الخميس يبدو أنها خففت من حدة التوتر قليلاً.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة أن الصين أصدرت بعض التراخيص للمعادن النادرة، على الرغم من أن السوق لم يستأنف نشاطه بعد.

تُعدّ المحادثات في المملكة المتحدة مهمة، ويعتمد الكثير على نجاحها، فالنمو الاقتصادي الأميركي لا يزال مستقراً، ولكن هناك مؤشرات على الضعف، ولا أحد يرغب في العودة إلى أزمة أبريل التي هددت بدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.

انتعشت الأسهم الأميركية بفضل خلفية تقرير وظائف قوي ورسالة ترامب عبر «تروث سوشيال» حول استئناف المحادثات، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.1 في المئة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.2 في المئة، ومؤشر ناسداك بنسبة 1.3 في المئة.