في صباح الاثنين، تبدأ الصين أسبوعها بتراجع مزدوج في تجارتها الخارجية، وسط ضغوط من الرسوم الأميركية والعقوبات الأوروبية، بينما تستعد وفودها لمحادثات تجارية حساسة في لندن قد تُحدِث تحولاً في مسار النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة.
ومع تذبذب الإشارات الاقتصادية في آسيا، تقود اليابان والهند تحذيرات من كلفة الفائدة والجفاف الصناعي، في حين ينشغل العالم في نيس بمصير المحيطات والحدود البيئية المفتوحة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تقلص صادرات الصين.. ووفد تجاري رفيع يتجه إلى لندن
أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن صادرات بكين إلى روسيا انخفضت بنسبة 9.6 في المئة في مايو أيار، مقارنة بتراجع أقل في أبريل نيسان، بينما تباطأ تراجع الواردات إلى 9.2 في المئة فقط.
تأتي هذه الأرقام في وقت حساس، إذ تنطلق اليوم محادثات رفيعة بين الصين والولايات المتحدة في لندن، بمشاركة وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت، في محاولة لإحياء اتفاق خفض الرسوم الذي انهار في أبريل نيسان الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال المستشار الاقتصادي الأميركي كيفين هاسيت إن المفاوضات «متقدمة جداً»، في حين دعا الرئيس دونالد ترامب إلى «عودة المعادن النادرة» إلى مستويات ما قبل التصعيد، وهي مواد أساسية لصناعة الإلكترونيات والطاقة المتجددة.
استيراد قياسي للصين من فول الصويا رغم الانكماش
وفي مفارقة لافتة، أعلنت بكين أنها استوردت 13.92 مليون طن متري من فول الصويا في مايو أيار، وهو أعلى رقم شهري على الإطلاق، بعد أن عالجت أزمة التأخير الجمركي، ما عزز تشغيل مصانع الطحن ورفع الطلب على وجبة الصويا في الداخل.
لكن هذا الأداء الإيجابي لم يخفِ مؤشرات الانكماش الأوسع، إذ سجّل مؤشر أسعار المنتجين انخفاضاً بنسبة 3.3 في المئة في مايو، الأعمق منذ قرابة عامين، بينما تراجع مؤشر أسعار المستهلك للشهر الرابع على التوالي.
إشارات قلق من طوكيو ونيودلهي
في اليابان، حذّر رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا من أن ارتفاع الفائدة قد يهدد قدرة الحكومة على تمويل ديونها، مؤكداً أن البلاد دخلت «مرحلة ارتفاع الفائدة كاتجاه طويل المدى».
وفي الهند، تراجعت مستويات المياه في منطقة سولابور التي تستضيف محطة طاقة فحم ضخمة، وسط تصاعد مخاوف من تضارب بين مشاريع الكهرباء واحتياجات السكان. وتخطط الحكومة لإنفاق 80 مليار دولار على مشاريع الفحم بحلول 2031، معظمها في مناطق تعاني من ندرة المياه.
رغم ذلك، افتتحت الأسواق الهندية أسبوعها على مكاسب، إذ ارتفع مؤشر نيفتي بنسبة 0.43 في المئة بدعم من خفض الفائدة والأنباء الإيجابية عن تقدم المحادثات مع واشنطن.
هونغ كونغ متمسكة بالدولار.. وكوريا تشتكي من أسعار النودلز
في هونغ كونغ، جددت الحكومة التزامها بربط عملتها بالدولار الأميركي، رغم تقلبات السوق والمطالبات بالتحول إلى اليوان، مشيرة إلى أن هذا الربط كان دائماً «عامل استقرار رئيسي».
أمّا في كوريا الجنوبية، فقد دعا الرئيس لي جاي ميونغ إلى تحرك عاجل لضبط الأسعار، مشيراً إلى ارتفاع تكلفة المعكرونة والبيض نتيجة تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل.
نيس.. قمة المحيطات تنطلق وسط صراعات بيئية وجيوسياسية
بالتوازي مع هذه التحركات الاقتصادية، وصل قادة نحو 60 دولة إلى مدينة نيس الفرنسية للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، في ظل دعوات متزايدة لوقف الصيد الجائر والتلوث البحري.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن «قضية المحيطات باتت مسألة أمن عالمي»، مؤكداً أهمية التمويل الدولي للحد من تهديدات التغيّر المناخي على البيئة البحرية.
رينو وفرنسا تدخلان ساحة المسيّرات الأوكرانية
وفي خطوة لافتة على المسار الدفاعي، أعلنت شركة رينو أنها تلقت طلباً رسمياً من وزارة الدفاع الفرنسية لإنتاج طائرات مسيّرة لأوكرانيا ضمن شراكة مقترحة مع شركة تصنيع دفاعية صغيرة، ووسط استعدادات لنقل خطوط الإنتاج إلى الأراضي الأوكرانية.
التقارير تشير إلى أن الطائرات ستستخدم لتعزيز قدرات الرصد والهجوم في المعارك ضد روسيا، ما يعكس تغيراً كبيراً في دور شركات السيارات في الصناعات الدفاعية الأوروبية.
المزيد في هذا الرابط.