بطالة بريطانيا تبلغ ذروتها منذ 2021 وسط تباطؤ الأجور

أزمة التوظيف في بريطانيا.. أعلى بطالة منذ أربع سنوات (شترستوك)
بطالة بريطانيا تبلغ ذروتها منذ 2021 وسط تباطؤ الأجور
أزمة التوظيف في بريطانيا.. أعلى بطالة منذ أربع سنوات (شترستوك)

سجّلت بريطانيا تباطؤاً ملحوظاً في نمو الأجور خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أبريل نيسان 2025، بالتزامن مع ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ ما يقرب من أربع سنوات، وفقاً لبيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الثلاثاء، ما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا خلال الأشهر المقبلة.

وأظهرت البيانات أن نمو الأجور، باستثناء المكافآت، تراجع إلى 5.2 في المئة، وهو أضعف معدل منذ الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر أيلول 2024، وأقل من التوقعات التي أشارت إلى 5.5 في المئة في الربع السابق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

في الوقت ذاته، ارتفع معدل البطالة إلى 4.6 في المئة مقارنة بـ4.5 في المئة في الربع الأول من العام، وهو أعلى مستوى منذ مايو أيار 2021.

تأتي هذه التطورات في ظل دخول زيادات جديدة في المساهمات الاجتماعية حيز التنفيذ في أبريل نيسان، إذ تحمّل أصحاب العمل أعباءً إضافية بقيمة 25 مليار جنيه إسترليني، إلى جانب زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 6.7 في المئة، ما زاد من الضغط على سوق العمل وأثر في خطط التوظيف لدى العديد من الشركات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وتشير بيانات مستقلة صادرة عن مصلحة الضرائب إلى أن التباطؤ تفاقم في مايو، إذ انخفض عدد الموظفين على جداول الرواتب بنحو 109 آلاف، في أكبر تراجع منذ مايو 2020، خلال ذروة جائحة كورونا.

توقعات السوق والسياسة النقدية

يُتوقع أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، مع مراقبة التطورات في سوق العمل بعناية لتحديد توقيت التخفيضات المقبلة، ومع ذلك، يرى محللون أن بيانات أبريل تعزز فرص خفض الفائدة في أغسطس آب ونوفمبر تشرين الثاني المقبلين.

وقال جيمس سميث، كبير الاقتصاديين في بنك آي إن جي الهولندي، «رغم أن بنك إنجلترا لا يزال حذراً في تسريع وتيرة التخفيضات، فإن هذه البيانات تدعم التوجه نحو خفض الفائدة خلال النصف الثاني من العام».

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة ثلاثة أرباع سنت مقابل الدولار الأميركي، كما تراجعت عائدات السندات لأجل عامين لأدنى مستوى في أسبوعين، ما يعكس تغيراً في توقعات الأسواق المالية.

ردود فعل سياسية

من جانبه، أشار أندرو غريفيث، المتحدث باسم شؤون الأعمال في حزب المحافظين المعارض، إلى أن ارتفاع معدل البطالة «ليس مفاجئاً» بالنظر إلى الأعباء الضريبية الجديدة المفروضة على أصحاب الأعمال.

أما وزيرة العمل في حزب العمال، أليسون مكوفرن، فقالت إن البيانات تشير إلى أن «نصف مليون شخص إضافي حصلوا على وظائف منذ فوز الحزب في الانتخابات العامة في يوليو تموز الماضي، كما أن الأجور شهدت نمواً أسرع مقارنة بالعقد السابق تحت حكم المحافظين».

ومن المتوقع أن تكشف وزيرة المالية، رايتشل ريفز، عن أول مراجعة إنفاق طويلة الأجل لها يوم الأربعاء، وسط ضغوط متزايدة على المالية العامة للدولة.